واشنطن، 4 سبتمبر/أيلول (إفي): أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية قواعد جديدة تضع في حيز التنفيذ إجراءات التخفيف من الحظر المفروض على كوبا التى أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتى ترفع القيود المفروضة على السفريات والحوالات البنكية إلى كوبا.
وتشير القواعد الجديدة أن الأمريكيين الذين لديهم "أقارب قريبين" في الجزيرة الكوبية مثل العم والخال يمكنهم زيارة كوبا المرات التى يرغبونها بدون حد أقصى لمدة إقامتهم هناك.
وسيتمكنون أيضا من إنفاق مبلغ 179 دولار كحد أقصى يوميا والسفر بمبلغ 3 آلاف دولار لتسليمه إلى أقاربهم. يشار إلى أن ما يقرب من 1.5 مليون أمريكي لديهم أقارب في كوبا.
كما سيتمكن المقيمون في الولايات المتحدة من إرسال حوالات نقدية إلى كوبا بدون حد أقصى أو عدد معين لمرات الإرسال دون أن يتم إرسالها إلى أعضاء من الحكومة الكوبية أو الحزب الشيوعي.
وسمحت وزارة الخزانة الأمريكية بتوقيع اتفاقيات مع مؤسسات بنكية كوبية لتسهيل نقل الحوالات. كما سيتمكن الأشخاص الذين يرغبون في ذلك من دفع رسوم خدمات التليفون المحمول للفرد المقيم في كوبا من الولايات المتحدة إلى شركة أمريكية أو شركة لدولة آخرى ولكن ليست كوبية.
كما سمحت وزارة الخزانة بتصدير تكنولوجيا تركيب أطباق استقبال الأقمار الصناعية وكابلات الألياف الضوئية من أجل الاتصالات التليفونية بين الولايات المتحدة وكوبا. وسمحت أيضا الوزارة بزيارة الأشخاص التى ترتبط أعمالها بتصدير الأغذية والأدوية إلى كوبا.
وتضع هذه القواعد التى تم الإعلان عنها أمس الخميس في حيز التنفيذ الاجراءات التى كان قد أعلن عنها أوباما في أبريل/نيسان الماضي للتخفيف من العقوبات الاقتصادية ضد كوبا.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أن هذه القواعد تسعى إلى تأييد أمل الكوبيين في "تحديد مستقبل بلادهم بحرية وتنشيط الاتصالات بين الأقارب في الولايات المتحدة وكوبا بشكل أكبر وزيادة تدفق الحوالات النقدية والمعلومات".
وتعتبر سياسة أوباما تحولا مقارنة بالسياسية التى انتهجها سلفه جورج بوش الذى شدد الحصار على كوبا في 2004 وحظر السفر إليها ليكون مرة واحدة فقط كل ثلاث سنوات وحصره على الأمريكين الكوبيين الذين لديهم أقارب هناك من الدرجة الثانية.(إفي)س غ /م ع