نيويورك (رويترز) - هبطت أسعار النفط للعقود الاجلة لفترة وجيزة عن مستوى 30 دولارا للبرميل اثناء التعاملات يوم الثلاثاء مواصلة موجة مبيعات قضت على حوالي 20 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام وسط تزايد القلق بشأن ضعف الطلب الصيني في غياب أي قيود على الانتاج.
وتراجعت الاسعار يوم الثلاثاء في سابع جلسة على التوالي من الخسائر.
وتخلى المتعاملون عن محاولة التكهن بالمستويات التي قد ينتهي عندها هبوط الاسعار في العام الجديد. وحذر محللون من ان النفط قد يهبط إلى 20 دولارا للبرميل في حين قال بنك ستاندرد تشارترد إن مبيعات الصناديق الاستثمارية قد لا تخف حدتها حتى يصل النفط إلى 10 دولارات.
واثناء الجلسة هوت عقود خام القياس الامريكي غرب تكساس الوسيط لأقرب إستحقاق حوالي 4 بالمئة إلى 29.93 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر كانون الاول 2003 قبل أن تقلص خسائرها إلى 3.1 بالمئة لتسجل عند التسوية 30.44 دولار.
وأغلقت عقود برنت منخفضة 2.19 بالمئة إلى 30.86 دولار للبرميل بعد ان هبطت أثناء الجلسة إلى 30.34 دولار.
وكانت أسعار النفط قد صعدت في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء بعد تفجير انتحاري دموي هز وسط مدينة اسطنبول التركية وقول وزير النفط النيجيري إن اثنين من اعضاء اوبك طلبا اجتماعا طارئا للمنظمة.
لكنها تراجعت مجددا بعد ان دحض وزير النفط الاماراتي حديثا عن اجتماع محتمل لاوبك قائلا ان استراتيجية المنظمة تحقق نجاحا. ورفضت اوبك دعوات من بعض اعضائها لتقييد الانتاج مفضلة ضخ الخام بأقصى طاقتها للدفاع عن حصتها السوقية بدلا من دعم الاسعار.
وهوت اسعار النفط بأكثر من 18 بالمئة منذ بداية 2016 في أسوأ سلسلة إنخفاضات في سبعة أيام منذ الازمة المالية العالمية. وتشمل القائمة الطويلة للعوامل السلبية أيضا ضعف الاقتصاد وهبوط سوق الاسهم في الصين -ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم- وارتفاع الدولار الامريكي وهو ما يجعل النفط أكثر تكلفة على حائزي العملات الاخرى وتماسكا مفاجئا لانتاج النفط الصخري الامريكي أمام هبوط الاسعار.
وقالت مصادر تجارية انه مما يزيد المخاوف بشان الامدادات ان العراق -ثاني اكبر منتج في اوبك- يخطط لتصدير مستوى قياسي من الخام عند حوالي 3.63 مليون برميل يوميا في فبراير شباط.