برازيليا، 18 أغسطس/آب (إفي): اقترح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ونظيره المكسيكي فيليبي كالديرون انشاء سوق مشترك يوفر احتياجات سكان البلدين بهدف مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وقال دا سيلفا في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع كالديرون الاثنين خلال زيارته إلى برازيليا، إنه من غير المعقول أن يكون التدفق التجاري لدول مثل المكسيك التي يبلغ عدد سكانها 110 مليون نسمة والبرازيل 200 مليون نسمة، 7 مليارات و 400 مليون دولار سنويا فقط.
واتفق الرئيسان على أن زيادة التعاون التجاري بينهما بمشاركة رجال أعمال الدولتين، سيكون بمثابة تصد للأزمة الراهنة وسيحمي البلدين من أي عثرات مستقبلية.
كما أبرزا ضرورة زيادة الثقة المشتركة بصفتهما أكبر اقتصادين في أمريكا اللاتينية حيث ينتجان سويا 70% من إجمالي الناتج المحلي للقارة.
وأضاف دا سيلفا أن الشركات المكسيكية لها استثمارات في البرازيل بقيمة 17 مليار دولار، في الوقت الذي تبلغ قيمة استثمارات الشركات البرازيلية في المكسيك مليار دولار فقط، مما جعله يحث مستثمري بلاده على زيادة استثماراتهم في مكسيكو سيتي.
ومن جانبه أكد كالديرون أنه يسعى لتعزيز تعاون بلاده التجاري مع دول آخرى للتخفيف من اعتماد اقتصاد بلاده على الاقتصاد الأمريكي.
وفي هذا الصدد أشار كالديرون "اعتماد الاقتصاد المكسيكي بشكل رئيسي على الاقتصاد الأمريكي جعله يتضرر كثيرا من الأزمة الاقتصادية الراهنة التي كان مركزها في واشنطن"، كما أبدى استعداده للتفاوض مع البرازيل على اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين.
وكان الرئيسان قد بحثا خلال اجتماعهما أيضا عددا من أهم القضايا المطروحة على الساحة حاليا على رأسها الوضع الراهن في هندوراس بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس البلاد مانويل ثيلايا في 28 يونيو/حزيران الماضي.
وأكد الطرفان تمسكهما بمطلب عودة ثيلايا إلى منصبه كرئيس لهندوراس بشكل "فوري وغير مشروط"، كما تعهدا بتعزيز تكامل دول أمريكا اللاتينية.
وعقب اجتماعه مع الرئيس البرازيلي، زار كالديرون مقر البرلمان وبعدها غادر البرازيل التي كانت المحطة الأخيرة في جولته بأمريكا الجنوبية والتي شملت أيضا كولومبيا وأوروجواي. (إفي)