مدريد، 26 مارس/آذار (إفي): أعرب رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو اليوم عن ثقته بأن ليبيا ستلغي إجراء بتعليق منح تأشيرات السفر قصيرة الأجل المفروضة على مواطني دول شينجن، "بشكل فوري".
وأعرب ثاباتيرو بالمثل في مؤتمر صحفي بعد ختام اجتماع المجلس الأوروبي عن رضا الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عن "الخطوة الهامة" التي اتخذتها سويسرا بعد إعلانها أول أمس الأربعاء عزمها التخلي قريبا، عن القيود المفروضة على منح التأشيرات لمجموعة من المسئولين الليبيين، بهدف التوصل إلى حل للأزمة بين البلدين، والتي طالت الاتحاد الأوروبي برمته.
وكانت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي قد أعربت عن طريق ثاباتيرو عن أسفها "للمشكلات التي ربما قد لحقت بالمواطنين الليبيين" بسبب القيود التي فرضتها سويسرا على دخولهم لحيز شينجن الأوروبي، مشيرا إلى إيمانه بحل هذه الأزمة "خلال الساعات أو الأيام المقبلة".
وقال، "نأمل في التوصل لحل لهذه الأزمة في أسرع وقت ممكن"، وذلك قبل تأكيده على سفر وزير خارجيته ميجل أنخل موراتينوس يوم غدا السبت إلى ليبيا لاستكمال مهامه الدبلوماسية التي كان قد بدأها مطلع الشهر الجاري بخصوص هذا الشأن، بالإضافة إلى مشاركته في القمة العربية التي ستنطلق غدا.
وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية المجهود المكثف الذي قام به موراتينوس من أجل إطلاق سراح رجلي الأعمال السويسريين والذي بدأ بالإفراج عن رجل الأعمال رشيد حمداني في حين لا يزال رجل الأعمال الأخر ماكس جولدي في حوزة السلطات الليبية.
وكانت ليبيا قد قررت تعليق منح تأشيرات السفر قصيرة الأجل (ما يقل عن 90 يوما) لمواطني دول منطقة شينجن، التي تضم أغلبية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي فضلا عن النرويج وأيسلندا وسويسرا، وكذلك عدم السماح بدخول البلد للأشخاص الذين حصلوا عليها قبل صدور القرار، ردا على نشر سويسرا للقائمة السوداء للأشخاص الممنوعين من دخول أراضيها ومن بينهم الزعيم الليبي معمر القذافي.
وترى إسبانيا أن مفاوضات التوصل لاتفاق شراكة بين الاتحاد الأوروبي وليبيا يجب أن تراعي "طفرة في زيادة التنقل بين المواطنين الأوروبيين والليبيين من خلال تسهيل إجراءات منح التأشيرات".
وأضاف بيان الرئاسة الإسبانية أنه "بهذه الطريقة فإنه من المرجو التأكيد على ألا يتكرر هذا النوع من الممارسات".
وكان السفير الليبي في إسبانيا، عجيلي عبد السلام بريني قد قال يوم 16 من الشهر الجاري أن احد الشروط التي وضعتها بلاده لحل هذه الأزمة هو نشر الاتحاد الأوروبي لبيان اعتذار لطرابلس.
وأوضح أن مسألة هذا البيان تمت مناقشته أثناء زيارة موراتينوس للبلاد يوم السابع من هذا الشهر للتطرق للأزمة.
يذكر أن العلاقات الثنائية بين طرابلس وبرن قد تدهورت منذ يوليو/تموز 2008 عقب اعتقال هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وزوجته في جنيف لبضع ساعات لسوء معاملتهما لاثنتين من موظفيهما. (إفي)