باريس، 26 فبراير/شباط (إفي): طالب الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس كان القضاء الفرنسي اليوم الثلاثاء بمنع صدور كتاب "الحسناء والوحش" الذي تروي مؤلفته مارسيلا لاكوب علاقتها العاطفية به، معتبرا إياه استغلالا لحياته الشخصية والاسرية.
وخلال جلسة عقدت امام القاضية آن-ماري سوتيرو، قال وزير الاقتصاد الفرنسي السابق إن الكتاب يستغل "الدمار" الذي آلت إليه حياته الخاصة.
وابدى المسئول الدولي السابق "فزعه" حيال الطريقة "غير الشريفة" التي استخدمتها المؤلفة لسرد قصة حول "رجل محطم"، كما انتقد ممارسات الصحفيين والناشرين المستعدين لفعل اي شيء من اجل المال.
ويسعى شتراوس كان لمنع صدور هذا الكتاب المقرر طرحه للبيع غدا الاربعاء في فرنسا.
يشار إلى ان مارسيلا لاكوب فرنسية من اصل ارجنتيني، وهي باحثة في فلسفة القانون وكاتبة عمود صحفي، ولدت في بوينوس أيرس عام 1964 ، والتقت بشتراوس كان أواخر عام 2011 بعد ان نشرت كتابا دافعت فيه عن المدير السابق لصندوق النقد الدولي وسط عاصفة اثيرت ضده بسبب اتهامه بمحاولة الاعتداء جنسيا على عاملة بفندق بنيويورك.
وفي مطلع 2012 ارتبط كلاهما عاطفيا في علاقة استمرت لسبعة أشهر، وتركز المؤلفة في كتابها المثير للجدل على هذه العلاقة، التي تصف شتراوس كان خلالها بـ"نصف إنسان، نصف خنزير"، وفقا لمقتطفات نشرتها مجلة (لو نوفيل أوبسيرفاتور) الاسبوع الماضي خلال مقابلة مع الكاتبة.
وتهاجم لاكوب في كتابها ايضا زوجة شتراوس كان التي انفصلت عنه، آن سنكلير، والتي تقول المؤلفة انها "على اقتناع بأنها هي وزوجها ينتمون لطبقة ملاك العالم".
ورغم ان الكتاب لا يذكر اسم المدير السابق لصندوق النقد الدولي صراحة، إلا ان مؤلفته اعترفت لـ(لو نوفيل أوبسيرفاتور) بأنه يتحدث عنه وان النص يشمل عناصر خيالية.
وتعود المرة الاخيرة التي قام القضاء الفرنسي فيها بمنع صدور كتاب لعام 1996 حين اوقف طرح عمل حول صحة الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران بعد يومين من وفاته، إلا ان الكتاب نشر اخيرا عام 2005.
يذكر ان شتراوس كان (63 عاما) يواجه في فرنسا ايضا قضية متهم فيها بالقوادة، بعد ان تمت تبرئته في الولايات المتحدة من تهمة اغتصاب عاملة بفندق بنيويورك، القضية التي اضطرته للاستقالة من منصبه بصندوق النقد بعد اعتقاله في 14 من مايو/آيار من 2011 في الولايات المتحدة. (إفي)