لندن، 8 يونيو/حزيران (إفي): مني حزب العمال البريطاني بزعامة رئيس الوزراء جوردون براون بهزيمة تاريخية في انتخابات البرلمان الأوروبي بإنجلترا وويلز التي تراجع فيها إلى المركز الثالث بعد أن اكتفى بنسبة 15.3% من أصوات الناخبين.
وقد فقد الحزب الحاكم سبع نقاط مئوية مقارنة بانتخابات عام 2004 ليتراجع بفارق كبير عن الحزب المحافظ الذي يتزعمه ديفيد كاميرون والذي فاز بنسبة 28.6% من الأصوات بزيادة نقطتين عن الانتخابات التي أجريت منذ خمسة أعوام.
ومما يصعد من وطأة الهزيمة الثقيلة أن حزب العمال تراجع أيضا أمام حزب استقلال المملكة المتحدة (UKIP) المناهض للاتحاد الأوروبي والذي حصل على نسبة 17.4% من الأصوات.
وذكرت شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الانتهاء من فرز الأصوات في أسكتلندا (التي تختار ستة مقاعد في البرلمان الأوروبي) وأيرلندا الشمالية (ثلاثة مقاعد) قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في نسبة التصويت للحزب الحاكم في كافة أرجاء المملكة المتحدة لتصل إلى 16%.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يفقد فيها حزب العمال صدارته في أي انتخابات تجرى بويلز منذ 1918 ، حيث خسر الحزب 12 نقطة مئوية.
وتأتي الهزيمة لتشكك في زعامة براون الذي اضطر منذ 48 ساعة لإجراء تعديل واسع النطاق في حكومته بعد النتائج السيئة التي نالها حزبه في الانتخابات المحلية فضلا عن اتهامات الفساد وسوء استغلال المال العام التي لحقت بالعديد من أعضاء مجلس العموم والوزراء البريطانيين مؤخرا. (إفي)