ريو دي جانيرو، 11 فبراير/شباط (إفي): كشفت تقارير صحفية برازيلية اليوم أن إضراب الشرطة الذي بدأ 31 يناير/كانون ثان الماضي في ولاية باهيا (شمال شرق) لتحسين الأجور، زاد من معدلات جرائم القتل التي نفذتها ما يعرف بـ "جماعات الإبادة" شبه العسكرية.
ونقلت صحيفة (فوليا دي ساو باولو) عن مدير قسم جرائم القتل وحماية الأفراد في شرطة باهيا المحلية، أرتور جاياس، قوله "أن هذه الجماعات استغلت الإضراب وقتلت كل من كان يزعجها".
وأكد وجود "دلائل" تشير إلى أن ما يسمون بـ"المليشيات" قتلت 38 من أصل 157 شخصا قتلوا أثناء الإضراب الذي استمر 12 يوما.
وتضم هذه المليشيات في غالبيتها رجال شرطة فاسدين وسابقين.
وأعلنت مصادر رسمية برازيلية الخميس الماضي استسلام نحو 300 من عناصر الشرطة كانوا مضربين داخل الجمعية التشريعية بمدينة سلفادور، إلى الجيش الذي كان يحاصر المبنى كما أكدوا إنهاء إضرابهم.
وكان عناصر جهاز الشرطة بولاية باهيا قد أعلنوا الإضراب عن العمل للمطالبة بتحسين أجورهم، فيما أكدت إحدى محاكم البلاد "عدم مشروعيته" لأنه خطر بأمن الولاية وعاصمتها سلفادور وتركها عرضة للمجرمين.
ومن جانبها، أكدت إدارة الأمن العام في البرازيل أن مقاطعة سلفادور شهدت زيادة عمليات القتل بنسبة 145% منذ بدء الإضراب، مبينة أنه بين يومي الأول والثامن من الشهر الجاري تم اغتيال 135 شخصا في مقاطعة سلفادور، بزيادة 80 شخصا عن الأسبوع الأخير من الشهر الماضي.
يشار إلى أن إضراب عناصر الشرطة في سلفادور أثر بشكل سلبي على الصعيد الأمني والاقتصادي فيها، نظرا لأنها تستقبل آلاف السائحين خلال الكرنفال المقرر أن يبدأ في 16 الجاري. (إفي)