بروكسل، 15 أبريل/نيسان (إفي): طالبت النائبة الكولومبية المعارضة، بيداد كوردوبا، الاتحاد الأوروبي اليوم بتضمين "برنامج التبادل الانساني للرهائن" المختطفين لدى جماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك)، ضمن إطار مفاوضات الشراكة الجارية حاليا بين بروكسل وبوجوتا.
كما حثت النائبة المعارضة التي تقوم بمهام وساطة بين فارك وحكومة الرئيس ألبارو أوريبي للإفراج عن رهائن فارك، البرلمان الأوروبي على تقديم الدعم لهذه المبادرة من أجل إحلال السلام في كولومبيا.
وتقوم بيداد كوردوبا حاليا بجولة أوروبية تشمل بالإضافة إلى بروكسل، جنيف ومدريد، حيث طرحت مبادرتها بشأن التبادل الانساني لرهائن فارك، داعية من خلال تصريحات لها في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع بعض النواب الأوروبيين، إلى تضمين اتفاق الشراكة مع كولومبيا شروطا تلزم الحكومة بتحسين الوضع الانساني واحترام حقوق الانسان.
على صعيد آخر أبرزت أهمية إقامة ديمقراطية حقيقية وراسخة في كولومبيا، تضمن حقوق المواطنة والممارسة السياسية لكافة المواطنين من الرجال والنساء، بما يسمح بتشكيل حكومة قادرة على انتشال البلاد من هوة الفقر والبؤس وعلى إنهاء حالة حرمان الكثير من المواطنين من حقوقهم".
وانتقدت كوردوبا استمرار ملاحقة المعارضة في كولومبيا، مؤكدة أن البلد اللاتيني "يعاني من أزمة انسانية عميقة لا يمكن تصور حجم أبعادها".
وقالت "باختصار يوجد في كولومبيا 18 مليون من الفقراء، و8 ملايين آخرين يعانون من الفقر المدقع، و5 ملايين نازح ومشرد و200 ألف مختفين بين براثن الإرهاب وقبضة الحكومة"، ذلك بخلاف "المحارق والمقابر الجماعية" من مخلفات الحركات شبه العسكرية التي اكتوت البلاد بنارها لسنوات.
وفي النهاية أعربت عن قلقها لوجود تقارير "تشيد بنجاح جهود الحكومة الكولومبية في مكافحة الإرهاب"، مؤكدة "يجب أن نعترف أن لدينا صراع مسلح وآخر اجتماعي يؤثران بصورة عميقة على أسلوب وظروف حياة الشعب الكولومبي". (إفي)