برلين، 14 فبراير/شباط (إفي): طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بوقف نزيف الدم في الأراضي السورية وتشديد العقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك قبل عقد اجتماع مع الأمين العام للجامعة في برلين إن "العربي يمثل منظمة إقليمية وجدت مؤشرات خطيرة لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا واتخذت موقفا حازما حيال الأسد. والاتحاد الأوروبي يشاطر الجامعة نفس الموقف وسيدعمها بفرض عقوبات جديدة على النظام السوري".
وأشار العربي إلى التحولات التي وقعت في العالم العربي وقال إنها "نوع من تسونامي قام به بشر يطلبون الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية".
وأضاف "الشعوب لها حق في التظاهر دون أن يتم اطلاق النار عليها، يجب أن نوقف ما يحدث في سوريا".
وذكرت ميركل أن الاجتماع مع العربي سيتناول الوضع في العالم العربي بشكل عام رغم أن التركيز سيكون حول ما يحدث في سوريا.
واعربت الحكومة الالمانية خلال الاسابيع الماضية عن اقتناعها بان حل الازمة السورية يكمن في رحيل الاسد.
فيما اتفقت جامعة الدول العربية على مطالبة مجلس الامن الدولي بتشكيل قوة سلام مشتركة تتحقق على الارض من وقف اطلاق النار في سوريا وسحب سفرائها من هذا البلد مع تشديد العقوبات الاقتصادية على نظام دمشق.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس/آذار الماضي انتفاضة شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد، وتشير آخر بيانات الامم المتحدة إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص بنيران قوات الأمن وعناصر الشبيحة خلال هذه الاحتجاجات، بينما تقول المعارضة إن الضحايا يتجاوزون الستة آلاف.
فيما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر. (إفي)