عمان، 16 مارس/آذار (إفي): يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأربعاء، وزيرة خارجية إسبانيا ترينيداد خيمينيث، التي تزور البلاد في إطار جولة شرق أوسطية شملت مصر وسوريا وستحملها إلى لبنان أيضا.
وستلتقي خيمينيث مع العاهل الأردني في القصر الملكي بعمان، ويأتي هذا الاجتماع بعد يومين من إعلان الملك عبد الله الثاني عن خطة إصلاح سياسي عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، في خضم عمليات التحول إلى الديمقراطية التي تشهدها المنطقة منذ بداية العام الجاري.
وكانت خيمينيث قد وصلت إلى الأردن الثلاثاء، حيث اجتمعت مع رئيس وزراء البلاد معروف البخيت.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأردني ناصر جودة، وصفت خيمينيث بـ"الإيجابي" قرار الحكومة الأردنية بتشكيل لجنة وطنية للحوار بهدف دراسة تثمر عن سلسلة من الإصلاحات السياسية في البلاد.
وشهدت الأردن سلسلة من الاحتجاجات على غرار الحركات الشعبية التي قادها الشباب في تونس ومصر، ونجحتا في الإطاحة بأنظمة حسني مبارك بعد 30 عاما في السلطة، وزين العابدين بن علي من تونس بعد 23 عاما، وقد دفعت هذه التغييرات الملك عبد الله لتغيير الحكومة، وتعيين أخرى برئاسة معروف البخيت.
ومن المقرر أن تبحث خيمينيث مع السلطات الأردنية عملية السلام في الشرق الأوسط، نظرا للدور الذي تلعبه الأردن في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بجانب مصر.
يشار إلى أن خيمينيث ستختتم جولتها الشرق أوسطية غدا الخميس في لبنان، الذي يشهد أزمة سياسية بسبب المشكلات التي تواجهها عملية تشكيل حكومة جديدة في البلاد، بعد أن تسببت استقالة وزراء المعارضة في انهيار الائتلاف الحاكم الذي كان يقوده سعد الحريري.
وستجتمع خيمينث مع رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، بجانب سعد الحريري، كما ستقوم بزيارة إلى مدينة مرجعيون لتفقد القوات الإسبانية المنتشرة هناك والعاملة تحت لواء قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. (إفي)