إرتفعت المخاطر على الليرة السورية منذ بداية المشاحنات الداخلية للبلاد وفرض العقوبات الإقتصادية على نظام بشار الأسد ، ذلك الطاغية المتمسك بإصراره على قتل شعبه من أجل السلطة ، فمنذ تسعة أشهر، كان الدولار يساوي 47.5 ليرة سورية في السوق السوداء، والآن يقال إن الدولار الواحد يساوي 60 ليرة سورية أو أكثر،وتخضع عملة الدولار المتداولة من خلال القنوات الرسمية الآن لرقابة مشددة، لكن معظم تداولات هذه العملة تتم من خلال السوق السوداء.
وانخفضت المعدلات الرسمية للبنك المركزي من 51 ليرة سوري مقابل الدولار الواحد إلى نحو 54 ليرة سورية، في ظل تشديد العقوبات الاقتصادية، وتركيز السوريين على شراء العملات الأجنبية وسط مخاوف من تصاعد العنف.
وهبوط قيمة الليرة السورية في الأسابيع الأخيرة يؤشر إلى ارتفاع المخاطر على المستوى الداخلي في البلاد، ويدل على أولويات الإنفاق للنظام السوري، الذي يخضع لضغوط متزايدة من الناحية المالية، وقد تعرّضت الليرة السورية لهذا النوع من الضغط في شهر أبريل/نيسان الماضي، عندما انخفضت قيمتها بنسبة 15 % مقابل الدولار في السوق السوداء، حيث أصبحت خطورة الأزمة أكثر وضوحاً.
ويقال ان سوريا ما زالت تملك 18 مليار دولار من احتياطي العملات الأجنبية، لكن المحللين يعتقدون أن الرقم الحقيقي قد يكون أقل من ذلك، كما حظر الاتحاد الأوروبي أخيرًا شراء النفط الخام السوري، في ظل تراجع مردود قطاع السياسة، الذي يشهد حال من الشلل بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأضاف أيهم كامل من "أوراسيا"، وهي مجموعة استشارية، إلى أن وصول قيمة الدولار إلى 60 ليرة سورية، في ظل رفع أسعار السلع المستوردة، ليس من المرجّح أن يُعتبر نسبة مرتفعة بشكل غير مقبول من قبل النظام. ويشير كامل إلى حقيقة أن العملة السورية انخفضت في السابق، حيث كان الدولار يساوي 60 ليرة سورية، عندما كانت سوريا تحت ضغوط دولية مكثفة في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005.
ويشار إلى أن الليرة السورية لا يتم تداولها بقيمة كبيرة خارج سوريا، على الرغم من الضغوط الاقتصادية المفروضة على البلاد. وخفضت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني نظرتها تجاه القطاع المصرفي اللبناني، ووضعت قيمته الائتمانية تحت خانة "المؤشر السلبي" بسبب تأثيرات سوريا وغيرها من الأسواق المتضررة بسبب انعدام الاستقرار الإقليمي.
وبالنسبة لسفاهة بشار الأسد المستمرة ، فقد أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو امس للصحافيين انه اذا كان الرئيس السوري بشار الاسد صادقًا فعليه أن «يعاقب» فورًا قتلة معارضي النظام.وان يوافق على نشر مراقبي الجامعة العربية.