أكد مختص أن انعكاسات أداء الاقتصاد العالمي سيكون لها تأثير على أداء الاقتصاد المحلي، ولكن ليس بالدرجة المخيفة.
وأشار عضو مجلس إدارة غرفة الرياض رئيس لجنة الأوراق المالية خالد المقيرن خلال افتتاح ورشة عمل نتائج الشركات المدرجة بالسوق المالية السعودية التي عقدت مساء أمس بغرفة الرياض.
من جهته أكد تركي فدعق مدير إدارة البحوث والمشورة في شركة البلاد للاستثمار أهمية توعية المستثمرين في السوق من خلال طرح المعلومات الحقيقية عن أداء الشركات بعيداً عن الشائعات، وقال إن العام 2011م شهد أحداثاً ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، منها أزمة الديون اليونانية والتي تحولت إلى أزمة أوروبية ثم موضوع الدين الأمريكي، وقال إنها عوامل نتجت عنها انعكاسات على الاقتصاد العالمي، وأضاف أن الربع الأول من 2009 كان قد شهد انكماشاً في الاقتصاد العالمي لم تتأثر به الدول الصاعدة منها دول الخليج والتي حققت معدلات نمو إيجابي.
وأضاف أن الربع الأول من 2009 كان قد شهد انكماشاً في الاقتصاد العالمي لم تتأثر به الدول الصاعدة ومنها دول الخليج والتي حققت معدلات نمو ايجابي، مشيراً إلى أن مشتقات البتروكيماويات وصلت في الربع الثاني من 2011 لأعلى أسعارها، وفي الربع الثالث وصلت إلى مستويات قياسية، ما انعكس على عائدات الشركات.
وتابع فدعق: «الأداء الاقتصادي العالمي خلال هذه الفترة أبرز تحديات انعكست على اقتصاد منطقة الخليج»، مؤكداً أن هذه التحديات تستوجب وجود تجانس في السياسات الاقتصادية بين دول المنطقة طالما أن الأسواق مكملة لبعضها.
وأضاف أن معدل النمو في الاقتصاد السعودي سيجعل هناك طلباً على الاسمنت معتبراً أن ذلك سيكون له أثره على الشركات، مشيراً إلى أن هذا القطاع كان له نمو ايجابي في السوق، وربما تكون هناك قفزات لبعض الشركات تنعكس على أرباحها، موضحاً أن التحدي أمام شركات هذا القطاع يتمثل في التخلص من الدعم وتحقيقها أرباحاً من دون الحصول على هذا الدعم.
وقال في حديثه عن قطاع المصارف إنه في حاجة إلى القيام بدور كبير للدخول في مشاريع جديدة لزيادة الأرباح وتعويض انخفاض العائدات من منتجات سابقة، مضيفا أنه يتوقع أن يدفع القطاع بالمؤشر العام للسوق. وفي حديثه عن التحديات التي تواجه القطاعات الأربعة قال فدعق إن تطور التكنولوجيا لاستخراج الغاز الصخري يجعل هناك تحديًا أمام قطاع البتروكيماويات، مشيرا إلى أن ضعف الاقتصاد العالمي يقلل الطلب على البتروكيماويات إلا أن تحركات الشركات لفتح أسواق جديدة سيكون له أثره في إضافة عائدات جديدة.
وحول توقعات أداء السوق خلال العام الحالي قال فدعق «نحن اليوم في الربع الأول من 2012 والبيانات تشير إلى بوادر إيجابية في الاقتصاد الأمريكي حيث إن الأرقام محفزة وهذا في صالح قطاع البتروكيماويات غير أني أري أن مؤشرات القطاعات الأربعة لن تساعد في صعود المؤشر» مؤكداً أن صعود المؤشر بدرجة كبيرة فوق 7200 نقطة لن يتم إلا إذا حدث تحول كبير في الطلب على البرتوكيماويات.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم