مدريد، 17 أبريل/ نيسان (إفي): حذرت الرئيسة الدورية لمجلس وزراء الاقتصاد والمالية في الاتحاد الاوروبي (إيكوفين) ووزيرة الاقتصاد الإسباني إلينا سالجادو اليوم المصارف الاوروبية من ان آليات انقاذ المؤسسات من الافلاس لن يمثل تأمينا لها يجعلها تعرض نفسها للاخطار على اعتبار أن الدولة ستهب لانقاذها.
وأفادت سالجادو، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس (إيكوفين) لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي في مدريد، بان هذه الآليات أو الصناديق المالية ستكون "تكميلية" لاصلاح النظام والرقابة المالية في المنطقة، وهو ما يمثل الالتزام الرئيسي.
واعترفت سالجادو بان النقاش حول هذه الصناديق المالية والفوائد البنكية يعد "أمرا معقدا"، ولذا فان اجتماع اليوم لم ينم عن نتيجة واحدة، لكنه تم التوافق على المبادئ التي ستوجه هذا النقاش في المستقبل.
وأبرزت انه من بين هذه المبادئ "تخفيض الخطر الاخلاقي" مع التحذير بان هذه الصناديق لا تمثل تأمينا للبنوك.
وفيما يتعلق بإسبانيا، فقد أوضحت الوزيرة ان القطاع المالي بها يحظى بنظام رقابي "صارم للغاية" منذ سنوات، وهو ما أدى إلى تفادي ان تؤثر الاضطرابات المالية بشكل كبير عليهما مثل دول أخرى، مؤكدة ان الآليات ضرورية من أجل تفادي وقوع أزمات مستقبلية.
وفي هذا الصدد، أوضحت انه إذا اتفقت أوروبا على انه من الضروري ان تحظى كل دولة بصندوق للانقاذ لتفادي إفلاس المؤسسات، فان إسبانيا يمكنها الاستفادة من أموال صناديق ضمان الائتمانات التي تنجم عن البنوك وصناديق الائتمان.
وأشادت الوزيرة ورئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه ومفوض الشئون الاقتصادية والنقدية بالاتحاد الاوروبي أولي رين بالنقاش حول تشكيل صندوق للانقاذ الاوروبي.(إفي)