طهران، 12 سبتمبر/أيلول (إفي): أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الذي يزور طهران حاليا عن اعتقاده بأن الموضوع النووي الايراني يمكن تسويته عن طريق الحوار.
وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متقي عقب لقائهما اليوم إن مباحثاتهما تناولت الملف النووي الإيراني "بالتفصيل".
وأكد أن العلاقات بين إيران وتركيا "تاريخية وعريقة"، واصفا التعاون بين البلدين بأنه واسع ويشمل مجالات الأمن والتجارة والطاقة والثقافة والانتاج.
وأشار أغلو إلى الامكانيات الاقتصادية التي تملكها كل من ايران وتركيا، معتبرا الموقع الجغرافي للبلدين يمثل أهم ممر بين قارتي آسيا وأوروبا، وأعرب عن أمله بأن يصل حجم التبادل التجاري بين إيران وتركيا في المستقبل القريب الى نحو 20 مليار دولار وفي ظل الخطة الخمسية الى نحو 40 مليار دولار.
من جانبه أكد متقي على العلاقات التاريخية الوطيدة بين إيران وتركيا والأمن والهدوء الذي يسود الحدود بين البلدين منذ قرون عديدة.
وأوضح متقي أن محادثاته مع نظيره التركي تناولت تطورات الأوضاع في العراق والازمة الحالية بين العراق وسوريا وقضايا منطقة القوقاز.
وردا على سؤال حول مواقف الدول الغربية المتناقضة حول حزمة المقترحات الايرانية بخصوص ملفها النووي، أوضح متقي أن الجمهورية الإسلامية قامت بتحديث حزمة المقترحات نظرا للتطورات الحاصلة في المنطقة والعالم، وقدمتها الى سفراء الدول الست (مجموعة 5+1) في طهران، معربا عن أمله بأن تجري تلك الدول دراسة دقيقة ومعمقة وجادة على المقترحات الايرانية.
وعن احتمال تشديد العقوبات على إيران من قبل الدول الغربية، أكد متقي أن تجربة السنوات الأربع الماضية أثبتت فشل العقوبات الغربية، مشددا على أن طهران "لن تساوم أبدا على حقوقها النووية".
وحول سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومشروعه للسلام في الشرق الاوسط، أكد متقي أن "على أوباما أن ينظر بنظرة أكثر واقعية، وأن لا يقع في الفخ الذي نصبه له المتشددون في المنطقة وفي الولايات المتحدة".(إفي)