Investing.com – قال الباحث القانوني المعروف (ريتشارد إيبشتاين) أن مشروع البيت الأبيض لإنشاء ما يسمى "التكلفة الاجتماعية للكربون" والذي كان سيكون حجر الأساس لجميع الأنظمة البيئية هو عبارة عن "فشل كبير".
وابشتاين وهو أستاذ القانون في جامعة شيكاغو، وزميل في معهد هوفر القانوني في جامعة ستانفورد، الذي يعتبر رائداً في مجال أبحاث.
ومن ضمن كتاباته في مجلة (الأفكار) التي يصدرها معهد هوفر، في مقال نشر يوم أمس الأربعاء، وأشار ايبشتاين أنه خلال الفترة الأولى من إدارة أوباما عقد البيت الأبيض إجتماعاً لمجموعة العمل المشتركة بين الوكالات (أي دبليو جي) المستمدة من عدد من الوكالات الفيدرالية، وتوصل هذا الإجتماع إلى انه ينبغي أن تقدر التكلفة الاجتماعية للكربون أو التكلفة الحدية لإطلاق الكربون حول مستوى 36 دولار للطن الواحد.
واستند هذا الرقم حصرا على نماذج كمبيوترية، ولم تتضمن هذه الحسابات أي تحليل تجريبي للتكلفة والمنفعة.
وكتب إيبشتاين: "يجب أن يتم صرف النظر عن جهودهم بإعتبارها فشلاً كبيراً، وباعتبارها إهانة للمنهج العلمي الذي يدعون أن دراستهم أتبعته". وبرأيه، فإن الخطأ الكبير في منهجية هو أن "الدراسات الحكومية هي الطريقة التي يتم من خلالها إحتساب التكاليف الاجتماعية للكربون. وكما يفهم جميع أبطال تحليل التكلفة/المنفعة فهم، فإنه من الخطأ أن ننظر إلى تكاليف بمعزل عن المنفعة، أو المنافع بصرف النظر عن التكاليف. ومع ذلك يبدو أن هذا هو المنهج المتبع في هذه التقارير.
كما لاحظ اببشتاين أن واضعي الدراسة، البروفيسور مايكلغرينستون وكاس سنشتاين، ضغطوا على الرئيس الجديد ترامب ليقنعوه بأن التكاليف الاجتماعية للكربون، ولكن ليس المنافع، هي ما يجب أن يكون له وزنه عند اتخاذ قرارات بشان سياسة الاحترار العالمي، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز.
وتشمل الفوائد الاجتماعية للكربون، توفر النقل بالطائرات والقطارات والسيارات، وفرص العمل في القطاعات التي يدعمها الكربون، أو يعتمد عليها، على سبيل المثال لا الحصر.
وقال إيبشتاين، الذي يعتبر واحد من أبرز المفكرين في الولايات المتحدة: "إن الحقيقة المؤسفة هي أن وكالة حماية البيئة والعمليات التنظيمية في إدارة أوباما لا تظهر أي احترام للمنهج العلمي".