بكين، 3 سبتمبر/أيلول (إفي): اتهمت الحكومة الصينية الثلاثاء المتظاهرين الذين يحتجون في الشوارع للأسبوع الثالث عشر على التوالي في هونج كونج بمحاولة الإطاحة بالحكومة المحلية من أجل السيطرة على الجزيرة وتحويلها إلى "كيان مستقل" "يعملون من خلاله ضد" بكين.
وقال يانج جوانج المتحدث باسم مكتب شؤون هونج كونج وماكاو التابع للحكومة الصينية في مؤتمر صحفي إن المحتجين "يريدون التسبب في عدم استقرار حكومة منطقة هونج كونج الخاصة المستقلة وسرقة حقوقها من أجل جعل هونج كونج كيانا سياسيا مستقلا أو شبه مستقل".
وتابع "يريدون ممارسة سلطة كاملة في منطقة هونج كونج والعمل ضد الحكومة الصينية. لقد حان الوقت للدفاع عن السلام والاستقرار ومبدأ (دولة واحدة ونظامان)" في إشارة إلى المبدأ التوجيهي الذي تحتفظ على أساسه المدينة ببعض الاستقلالية مقارنة بباقي الصين.
ووصف المتحدث الاحتجاجات بأنها "تخويف" و"عملية اختطاف سياسى" فى هونج كونج.
وخلال كلمته، جدد يانج دعمه لرئيسة الحكومة المحلية، كاري لام والشرطة إزاء وضع "لا يزال معقدا"، لأن "أعمال العنف لم تخضع للسيطرة بعد بشكل تام".
وتابع: "يجب أن نقدم المجرمين للعدالة وخاصة المخططين والمنظمين والقادة، يجب أن نتحرك جميعا الآن، لن يفلت أحد من سيف العدالة".
ومن جانبه، قالت المتحدثة أيضا باسم المكتب شو لويينج إن بكين تدعم قيام سلطات هونج كونج بـ"استخدام جميع الوسائل لإنهاء العنف".
وردا على سؤال حول مزاعم السلطات بأن الاحتجاجات في هونج كونج هي "ثورة ملونة" تحرضها قوات أجنبية، أجاب يانج بأنها شيء "واضح بشكل متزايد"، لأن "بعض مثيري الشغب يغنون شعارات تدعو إلى استقلال هونج كونج، و"يطالبون بتحالف مع الولايات المتحدة وبريطانيا".
وعلى الرغم من أن الاحتجاجات انطلقت في مارس/آذار الماضي للاعتراض على قانون يستهدف "تسليم مطلوبين" للصين لإخضاعهم للمحاكمة، إلا أن مطالب المحتجين توسعت وطالبت بتحسين الآليات الديمقراطية للمدينة، التي تحظى بحكم شبه ذاتي.
ومن جانبها، تقول بكين إن وراء هذه الاحتجاجات هناك "يدا سوداء" وأشارت إلى أن "بعض القوى الأمريكية" مسؤولة عما يحدث.(إفي)