تيجوثيجالبا ، 22 أغسطس/آب (إفي): أكدت مفوضية الدول الأمريكية لحقوق الانسان "وجود استخدام غير متناسب للقوة العامة واعتقالات عشوائية ورقابة على الإعلام لتقييد المشاركة السياسية لقطاع من المواطنين" في الأزمة التى تشهدها هندوراس.
وأكدت مفوضية الدول الأمريكية لحقوق الانسان، في تقرير لها يوم الجمعة لدى ختام زيارتها إلى هندوراس التى استغرقت اسبوعا، على وجود "قمع للمظاهرات عن طريق وضع نقاط احتجاز عسكرية. كما أدانت "التطبيق العشوائي لحظر التجوال واعتقالات الآلاف من الأشخاص والمعاملات القاسية وغير الإنسانية وظروف الاحتجاز السيئة".
وأقرت المفوضية أيضا "أن كسر النظام الدستوري في البلاد بسبب الانقلاب على الدولة صاحبه وجود عسكري كبير في مجالات مختلفة من الحياة المدنية". وأشارت المفوضية إلى "تنفيذ حظر تجوال لا يلتزم بمعايير القانون الدولي وعدم التزام الشرعية في فعالية الموارد القضائية لحماية الحقوق الأساسية للأفراد".
وقرأ تقرير "الملاحظات الأولية لزيارة هندوراس" للمفوضية أمام الصحافة رئيسة المفوضية الفنزويلية لوس باتريثيا ميخييا جيريرو.
وأبرز التقرير أن المفوضية "تعتبر أنه من الأساسي أن تتخذ حكومة الأمر الواقع (برئاسة روبرتو ميشيليتي) إجراءات عاجلة لضمان حق الحياة والحرية الشخصية لجميع الأفراد". وشدد التقرير على "ضرورة إجراء تحقيقات جادة وموسعة في جميع قضايا انتهاكات حقوق الإنسان".
وأخصت المفوضية بالذكر مقتل أربعة أشخاص وإصابة العديد من أسلحة نارية حيث "تلقت المفوضية معلومات تربط بين هؤلاء القتلى وعمل عملاء الدولة مشيرة إلى ضرورة إجراء تحقيقات موسعة في هذا الشأن".
ويضيف التقرير أن المنظمة أفادت أن المظاهرات التى نظمت عقب الانقلاب على الدولة "جاءت سلمية بشكل عام فيما عدا بعض الحالات التى شهدت أعمال عنف استهدفت ممتلكات وبعضها خطيرة" من بينها إشعال النيران في أحد المطاعم وفي حافلة بجانب الاعتداء على نائب وعدد من الصحفيين.
وفيما يتعلق برقابة الإعلام، أشارت المفوضية إلى وجود ذلك عن طريق اغلاق مؤقت لعدد من وسائل الإعلام و"منع بعض قنوات الكابل التليفزيونية التى كانت تفيد بمعلومات عن الانقلاب من البث بالإضافة إلى التطبيق الانتقائي لقطع الطاقة الكهربائية لقطع بث بعض وسائل الإعلام المسموعة والمرئية التى كانت تبث معلومات عن الانقلاب فضلا عن الاعتداء على صحفيين وتوجيه تهديدات لهم".
كما يتضمن التقرير وجود إدانات لهجمات استهدفت وسائل اعلام مطبوعة وآخرى إلكترونية في عدة أقاليم بالبلاد.(إفي)ج ر /م ع