فيينا، 15 فبراير/شباط (إفي): كشفت وثيقة قدمتها هيئة الطاقة الذرية السورية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان دمشق تدرس بناء أول محطة نووية على اراضيها لانتاج الطاقة.
وجاء في متن الوثيقة التي نشرت على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان سوريا انضمت عام 2009 للدول التي تدرس امكانية توليد الطاقة النووية، وانها تأمل في البدء في انشاء محطة ذرية باسم "سوريا 1" بحلول عام 2018 على ان يتم تشغليها عام 2025.
وذكرت الوثيقة ان "سوريا 1" ينتظر ان تكون الاولى من بين ثلاث محطات نووية ترغب دمشق في اقامتها، مؤكدة مع ذلك ان المشروع واسمه لم تتم الموافقة عليهما بعد بشكل رسمي.
واشارت إلى ان سوريا أرادت في عقد الثمانيات من القرن الماضي تطوير منشأة ذرية، وقامت حينها الشركة السوفيتية السابقة (أتومينيرجوبروكيت) بأولى الابحاث الجغرافية حول موقعها، إلا ان حادث مفاعل تشرنوبيل عام 1986 اجهض هذه الجهود.
وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو قد انتقد مرارا سوريا لرفضها اجراء عمليات تفتيش على اراضيها، بعد اتهامها بالقيام بانشطة نووية سرية.
وكانت إسرائيل قد قامت في السادس من سبتمبر/أيلول 2007 بقصف ما شك بعض الخبراء في كونه مفاعلا نوويا أنشأته سوريا في منطقة دير الزور الصحراوية بشمال البلاد.
وفي يونيو/حزيران قام مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع القصف، إلا ان السلطات السورية لم تسمح لهم باجراء مزيد من عمليات التفتيش.
وترى الولايات المتحدة ان هيكل المفاعل الذي تطوره يظهر الشبه بينه وبين النمط السائد في كوريا الشمالية.
وسيناقش اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقبل هذه المسألة مجددا، بعد ان اتهم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مؤخرا دمشق بعدم التعاون.(إفي)