الرباط، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم حرص بلاده القوي على مواصلة تعزيز الشراكة المتميزة مع إسبانيا في مختلف المجالات.
وذكر العاهل المغربي في برقية تهنئة لماريانو راخوي بمناسبة تنصيبه رئيسا للحكومة الإسبانية نقلتها وكالة أنباء (ماب) الرسمية "أؤكد لكم الحرص القوي للمغرب على مواصلة تعزيز الشراكة المتميزة التي تجمع بلدينا في مختلف المجالات، الجيواستراتيجية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".
وشدد على الرغبة في العمل الفعال بين سائر مؤسسات البلدين المجاورين وقواهما الحية والمنتجة، بما يخدم مصالحهما الثنائية، وطموحهما المستقبلي المشترك وبما يسهم في ترسيخ هذه الشراكة النموذجية".
وأعرب الملك عن "تقديره الكبير لما يربط المغرب وإسبانيا من رصيد حضاري وثقافي عريق وشراكة استراتيجية متطورة قائمة على الصداقة المتينة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والتعاون المثمر والتشاور الوصول والتفاهم الودي والتشبث بالقيم الكونية المثلى للديموقراطية واحترام كرامة وحقوق الإنسان والتنمية المشتركة".
وتعد هذه ثاني برقية يُبعث بها من المغرب لراخوي ولا تتضمن اية تلميحات إلى القضايا المتنازع عليها بين البلدين وخاصة نزاع الصحراء الغربية ومدينتي سبته ومليلة.
ويعود نزاع الصحراء الغربية إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية منها، وقام المغرب بضم أراضيها على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها.
وتبدي إسبانيا تحفظات بشأن انتهاكات حقوق الانسان المحتملة في اراضي الصحراء الغربية.
وتطالب المغرب بفرض سيادتها على مدينتي سبتة ومليلة، اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي في شمال أفريقيا وينتشر بها عدد كبير من القوات الإسبانية.(إفي)