قالت شركة "جارتنر" للتحليل إن الصين التي تعد ثاني أكبر قوة إقتصادية في العالم من المتوقع أن تكون مسؤولة عن 55% من مبيعات الرقائق العالمية بحلول عام 2015.
وقال تشارلتون إن الصين هي أكبر مُصَنِع ومستهلك للمنتجات الإلكترونية في العالم.
وأضاف: "وعندما تضع هاذين العنصرين معا، تجد أن سامسونغ تدرك أنها ينبغي أن تقوم بصناعة الرقائق الخاصة بها بأقرب مكان ممكن من المستهلك الأخير".
وتسعى شركة سامسونغ إليكترونكس الى رفع نسبة بيع أجهزتها المحمولة العام المقبل 15% ,وقد حصلت الشركة على موافقة حكومية لخططها الرامية إلى إنشاء مصنع لرقائق الذاكرة في الصين.
وسيقوم المصنع الجديد بانتاج الرقائق المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي "تابليت" و مشغلات "إم بي ثري".
ويقول المحللون إنه بالرغم من وجود مخاوف حقيقية من تسرب التكنولوجيا الكورية الحساسة، إلا أن مجال تصنيع الرقائق يعد عملا دقيق التخصص وأن التجسس فيه ليس بهذه السهولة.
وقال تيم تشارلوت من مجموعة تشارلوت للإعلام لـ بي بي سي "تحتاج هذه الخطط إلى استثمارات بالعديد من المليارات، لذلك فالأمر ليس بهذه السهولة أن يقوم شخص بسرقة تصميم أحد الرقائق وعمل نسخة منها".
وكانت سامسونغ وهي أكبر شركة عالمية في مجال تصنيع الرقائق تسعى إلى الدخول إلى الأسواق الصينية الأسرع نموا على مستوى العالم.
وترى شركة سامسونغ ان انتشار الهواتف الذكية بلغ %50 تقريبا في السوق، وتتوقع دراسات تابعة لشركة سامسونغ أن يبلغ 85 في المائة تقريبا في 2012، ويعد السوق الكويتي من أسرع الأسواق في المنطقة، وتوليه شركة سامسونغ اهتماما كبيرا.
كما قالت إحدى الصحيف المحلية الكورية إن سامسونج الكترونيكس الكورية تسعى لزيادة مبيعاتها العالمية من الهواتف 15 بالمئة العام المقبل عن طريق تعزيز مبيعاتها من الهواتف الذكية لتضيق بذلك الفارق مع منافستها نوكيا.
وسينتج مصنع سامسونغ رقائق ذاكرة فلاش من نوع "ناد".
ووفقا لشركة "جارتنر" للتحليل، من المتوقع أن تصبح قيمة الصناعة العالمية لشرائح "ناد" بما يعادل 29 مليار دولار (18.5 مليار جنيه استرليني) هذا العام.
ومن المتوقع أيضا أن يأتي الجزء الأكبر من هذا النمو من الصين وحدها، حيث أدى التوسع الإقتصادي والقوة الإنفاقية الكبيرة للمستهلك إلى الزيادة في الطلب على هذه المنتجات ذات التقنية العالية.