عشرة أعوام على جوانتانامو وسط مطالب مستمرة بإغلاقه

واشنطن، 12 يناير/كانون ثان (إفي): عاشت الولايات المتحدة يوما غير مريح تزامن مع مرور عشرة أعوام على وصول أول سجناء إلى معتقل جوانتانامو، الذي وصفه مئات النشطاء بأنه "ثقب أسود" مطالبين بإغلاقه.



ومع وصول طائرة عسكرية إلى شرقي كوبا في 11 يناير/كانون ثان عام 2002 ، كانت تقل على متنها 20 سجينا، تحولت قاعدة عسكرية من الدرجة الثانية تتميز بحضور نادر من أصحاب الزي الرسمي، إلى المعتقل الأكثر إثارة للجدل في العالم.



ولا يزال 12 من السجناء العشرين الذين وصلوا ذلك اليوم موجودين إلى الآن في جوانتانامو، بعد عقد توفي خلاله ثمانية معتقلين على الأقل -وهو ما انتقدته منظمة العفو الدولية- داخل المنشآت المحاطة بأكبر قدر من التأمين.



وبين أسواره، التي أغلقت أحيانا على قرابة 800 سجين، لا يزال هناك 171 شخصا معتقلين إلى اليوم، الأمر الذي ذكرت به العفو الدولية عبر مسيرة الأربعاء حتى مبنى الكابيتول التاريخي في الولايات المتحدة.



وارتدى 171 ناشطا، أي واحدا لكل معتقل، الزي البرتقالي وتحت أمطار كثيفة تجمعوا أمام المبنى الحيوي، ثم أمام المحكمة العليا والكونجرس، حيث صنعوا "سلاسل بشرية" رمزية للمطالبة، كما فعلوا كل 11 يناير على مدار عشرة أعوام، بإغلاق المعتقل.



وبدأت حكومة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش في 2002 نقل السجناء الذين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة واعتقلوا في أماكن مختلفة من العالم إلى جوانتانامو، حيث وصفتهم بأنهم "مقاتلون أعداء غير شرعيين"، المصطلح الجديد الذي كان يحول دون احتمائهم باتفاقية جنيف.



ولدى وصوله إلى البيت الأبيض عام 2009 ، أكد خليفته باراك أوباما أنه سيغلق المعتقل في غضون عام، ولا يزال عدم التزامه بتعهده هو البقعة التي تلطخ ثوب آماله في الفوز بولاية جديدة نهاية العام الجاري.



وقامت إدارة أوباما بنقل إجمالي 67 سجينا إلى خارج المعتقل، 40 منهم إلى دول أخرى، بحسب أحدث الأرقام الرسمية.



ومن بين أبرز المنظمات التي تطالب بإغلاق المعتقل "هيومان رايتس ووتش" واللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان.



وإلى جانب من يتعاملون مع الأمر من منطلق حقوق الإنسان، هناك من يطالب بإغلاقه بالنظر إلى أنه يشهد سنويا إنفاق 800 ألف دولار على كل معتقل، ليتحول إلى السجن الأغلى في العالم. (إفي)