جنيف، 8 مارس/آذار (إفي): قالت سوريا اليوم الخميس إن الاجتماع الذي عقد في المقر الأوروبي للأمم المتحدة لتقييم حاجة السوريين على خلفية النزاع "لا طائل من ورائه"، حيث أن بلاده لا تعاني من أزمة انسانية.
وأوضح السفير السوري أمام الأمم المتحدة فيصل الحموي، في مؤتمر صحفي، أن الاجتماع "لا طائل منه"، معربا عن أسفه ازاء الدعوة الى هذا الاجتماع في الوقت الذي تقوم فيه نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان فاليري اموس بزيارة سوريا.
وطالب الحموي انتظار ما تسفر عنه الزيارة التي تقوم بها اموس الى بلاده "قبل الحديث عن أزمة انسانية أو عن ضرورة تقديم المساعدة لأشخاص هنا أو هناك".
وعقد الاجتماع برعاية الأمم المتحدة لدراسة خطة طوارئ لتوزيع المواد الغذائية والمياه والأدوية على المتضررين من الأزمة التي تشهدها سوريا، والبالغ عددهم 1.5 مليون شخص، وفقا لمصادر متعددة.
وأشارت مصادر دبلوماسية لـ(إفي) الى أن اللقاء تطرق الى مشروع يستمر لثلاثة أشهر على محورين أساسيين: خطة عمل تحسبا لسماح الحكومة السورية بدخول عمال الاغاثة إلى أراضيها، وانشاء صندوق للاستجابة للطوارئ.
وأفادت المصادر بأن الممثلين السوريين أعربوا عن استيائهم ازاء عقد الاجتماع، بداعي أنها لم تحصل على موافقتها وعدم وجود أزمة انسانية في البلاد.
ومن جديد، وقفت الصين وروسيا الى جانب سوريا، حيث رفضتا التدخل الأجنبي، بما في ذلك خطة المساعدة الانسانية للسوريين التي اقترحتها جامعة الدول العربية.
وأدان ممثل روسيا ميخائيل ليبديف، في كلمته، وجود جماعات مسلحة تشن هجمات وتقوم بأعمال قتل وتعذيب وترهيب للمدنيين، محذرا من تزايد تدفق الارهابيين من كل الدول المجاورة على دمشق.
ومارست تركيا ضغوطا كبيرة لاعداد خطة طوارئ ازاء المخاوف من استمرار تدفق اللاجئين السوريين لحدودها، والذين وصلوا الى أكثر من 25 ألف شخص.
يشار إلى أن سوريا تشهد تظاهرات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ منتصف مارس/آذار الماضي قوبلت بقمع من القوات الموالية له، ما أدى إلى مقتل أكثر من سبعة آلاف و500 شخص وفقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة.
فيما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ قرابة العام.(إفي)