سنشهد اليوم من قبل أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة الحساب الجاري الأمريكي للربع الرابع و التي من المتوقع أن تظهر اتساع العجز، كما سنشهد أيضا قراءة مؤشر أسعار الواردات لشهر شباط الماضي و التي من المتوقع أن تظهر تسارع النمو علي المستوي الشهر، علي الصعيد الأخر لا تزال حالة من التفاؤل تعتلي سماء أسواق المالي العالمية مدعومة بالتطورات و البيانات الاقتصادية التي شهدنها بالأمس.
سيصدر اليوم من قبل الاقتصاد الأمريكي قراءة الحساب الجاري للربع الرابع و التي من المتوقع أن تظهر اتساع العجز إلي ما قيمته 115.0$ بليون دولار أمريكي مقارنة بعجز بقيمة 110.3$ بليون دولار أمريكي خلال الربع الثالث.
كما سيصدر أيضا عن الاقتصاد الأمريكي قراءة مؤشر أسعار الواردات لشهر شباط و التي من المتوقع أن تظهر تسارع النمو لنسبة 0.6% مقارنة بارتفاعها بنسبة 0.3% في القراءة السابقة لشهر كانون الثاني، أما عن القراءة السنوية لشهر شباط فمن المتوقع أن تأتي بنسبة 5.8% مقارنة بنسبة 7.1%.
علي الصعيد الأخر لا تزال حالة التفاؤل تعتلي سماء أسواق المالي العالمية عقب البيانات و التطورات الاقتصادية التي شهدنها بالأمس من قبل أكبر اقتصاد في العالم و التي أظهرت ارتفاع مستويات الإنفاق مع ارتفاع مبيعات التجزئة لأعلي مستوي لها منذ خمسة أشهر، خاصة و مبيعات التجزئة تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل نحو ثلثي الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصاد في العالم.
الشيء الذي دفع الفدرالي الأمريكي بالأمس لرفع تقييمه للاقتصاد الأمريكي "معتدل" من "متواضع" مع إعلانه عن قراره اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح تجاه أسعار الفائدة، ذلك بالإضافة للتطورات الإيجابية تجاه أزمة اليونان، و كشف البنك الفدرالي الأمريكي عن نتائج الاختبار المالي للبنوك في الولايات المتحدة و الذي أظهر نحاج نحو 15 بنكاً من أصل 19 بنكاً رئيسياً من المصارف و المؤسسات المالية الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية موضحاً أنه يمكن لهم تجاوز سيناريو الركود بنجاح.
الجدير بالذكر أن صانعي السياسة النقدية لدي البنك الفدرالي الأمريكي قد أشاروا بالأمس لكون مستويات البطالة شهدت انخفاضاً ملحوظاً، الأمر الذي دعم الاقتصاد خلال الآونة الأخيرة، كما أشاروا لكون الاقتصاد الأمريكي يواصل التوسع بشكل "معتدل"، و أن مستويات الإنفاق قد تحسنت بشكل جيد خلال الآونة الأخيرة، في حين أشاروا لكون المخاوف و المخاطر المحيطة بالأسواق العالمية تراجعت في الآونة الأخيرة.
علي الصعيد الأخر فقد قامت مؤسسة فيتش للتصنيف الائتماني برفع درجة التصنيف الائتماني لليونان إلى (-B) لتفاجئ أسواق المال العالمية بالأمس، و ذلك عقب نحاج صفقة تبادل سندات الحكومة اليونانية مع القطاع الخاص الدائن بنسبة 96% و شطب نحو 100 بليون يورو من الديون السيادية اليونانية و موافقة وزراء المالية للمنطقة الأوروبية في اجتماعهم الشهري الايكوفين الذي اختتم بالأمس مصفراً عن تقديم حزمة الإنقاذ الثانية لليونان و التي تقدر بنحو 130 بليون يورو لتجنب أثينا المثقلة بالديون السيادية من عدم القدرة علي الوفاء بالديون المستحقة عليها في العشرين من آذار الجاري و السقوط في دائرة الإفلاس.
تلي ذلك كشف الفدرالي الأمريكي عن نتائج الاختبار المالي للبنوك في الولايات المتحدة الأمريكية و الذي أظهرت أن معظم المصارف و المؤسسات المالية الأمريكية نجحت بالاختبار، علماً بأن البنك الفدرالي قد اضطر الإعلان عن نتائج الاختبار المالي للبنوك بالأمس مبكراً عن موعد إعلانه بيومين اثنين، خاصة بعد أن أعلن بنك JPMorgan نجاحه فيه، في حين كان بنك Citigroup من بين البنوك التي فشلت في الاختبار، إلا أن النتائج جاءت إيجابية بشكل عام للقطاع المالي. إذ ساعدت الثلاثة سنوات السابقة والتي "اتسمت بالتوسع الاقتصادي البنوك على زيادة أرباحها وإعادة بناء رأس المال وزيادة السيولة".