القاهرة، 2 أكتوبر/تشرين أول (إفي): التقت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون اليوم في القاهرة بممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين، الذين أكدوا على تمسكهم بشرعية الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.
وصرحت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي لـ(إفي) أن أشتون التقت خلال الزيارة بأعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد لمرسي، من بينهم محمد على بشر القيادي بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين.
وشارك في اللقاء، الذي استمر ساعة ونصف، عمرو دراج عضو المكتب التنفيذي للحزب وهدى عبد المنعم القيادية الاخوانية ومحمد عبد اللطيف القيادي بحزب الوسط.
وأوضح لـ(إفي) المسئول بالمكتب الإعلامي للإخوان المسلمين إسلام توفيق أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن الوضع في مصر.
ونفى توفيق ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية بشأن مبادرة مصالحة طرحتها أشتون خلال الزيارة تتضمن اطلاق سراح الإسلاميين المعتقلين.
وأشار إلى أن الإسلاميين أكدوا خلال اللقاء على تمسكهم بالشرعية، فيما استعرضت أشتون الموقف الأوروبي الذي يشدد على ضرورة حل الأزمة في مصر.
ومن جانبه قال دراج، في تصريحات لقناة "الجزيرة" القطرية إنهم أكدوا خلال اللقاء على مطالبهم بعودة الشرعية، ولكن لم يطلبوا أي تدخل أجنبي للتوصل إلى حل.
وقد وصلت المسئولة الأوروبية الرفيعة للقاهرة أمس الثلاثاء في زيارة تستغرق ثلاثة أيام وتلتقي غدا الخميس برئيس الحكومة حازم الببلاوي والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، قبل أن ترحل مساء نفس اليوم.
وتعد أشتون من المسئولين الدوليين القلائل الذين تمكنوا من زيارة مرسي، في إطار مساعيها للعب دور الوساطة لحل الأزمة السياسية الراهنة في البلد العربي.
وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية قد تدخلت في الثالث من يوليو/تموز الماضي لعزل مرسي عقب خروج مظاهرات حاشدة للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. (إفي)