كتب جيفري سميث
Investing.com - بدأت الأسهم الأوروبية بداية موفقة لشهر سبتمبر بعد عاصفة من استقصاءات الأعمال التي أظهرت بداية استقرار قطاع التصنيع للمنطقة، بالرغم من معاناة المنطقة تبعات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ولكن، لم تتناغم بريطانيا مع الأسهم الأوروبية، إذ جاءت بيانات قطاع التصنيع لها متراجعة لشهر أغسطس في خضم البيئة الفوضوية المتولدة من البريكسيت. فهبط مؤشر مديري المشتريات من IHS Markit إلى مستوى سبع سنوات المنخفض، عند 47.4، بعد أن وقف عند 48.0 الشهر الماضي. ويأمل المحللون ارتفاع لـ 48.4.
وقالت IHS Markit إن التراجع يعود جزئيًا إلى "تسارع التراجع في الأعمال الجديدة،" وتميل تلك للتراجع لبقية العام. كما ذكر أن ردود فعل القائمين على الأعمال، وتلك الردود هي ما يشكل الاستقصاء، وقال هؤلاء إن الأعمال شرعت في تغيير مسار سلاسل الإمداد لتبتعد عن المملكة المتحدة قبل خروج بريطانيا في أكتوبر. بيد أن البعض ألمح إلى ضعف الطلب الآسيوي، والأمريكي.
إضافة لذلك، علل 80% ممن استجابوا للاستقصاء ارتفاع الإسترليني بسبب ضعف التضخم الناتج عن ارتفاع أسعار الإنتاج. وقال مدير IHS Markit، إن الأرقام تتسق مع الهبوط بنسبة 2% في الناتج الربعي.
وارتفع فوتسي 100 نسبة 1.1%، جراء ما وقع الاسترليني، الذي هبط 0.3% أمام اليورو، و0.6% أمام الدولار.
أمّا بالنسبة للمؤشر العام، ستوكس 600، فارتفع 0.4%، لـ 380.90، الرقم الأعلى منذ شهر، بعد القراءات الأخيرة لمؤشرات مديري المشتريات من منطقة اليورو، كما لم تتأثر الاقتصادات الكبرى للمنطقة بالقراءات الأولية. ارتفع مؤشر مديري المشتريات الإيطالي قليلًا، ولكنه ظل في منطقة تراجع عند 48.7، مقابل 48.5 المسجلة في يوليو. بينما استمر فوتسي MIB في أدائه المتفوق، رغم اقتراب حزب يسار الوسط، الحزب الديموقراطي، وحركة خمس نجوم من تشكيل ائتلاف حكومي جديد.
ومن جهة الأسهم الألمانية والفرنسية، ارتفع داكس ، وكاك 40 نسبة 0.1%. وظل مؤشر داكس ثابتًا دون تحرك بسبب الانتخابات المحلية خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي تقدم فيها الحزب اليميني الشعبوي، البديل لألمانيا، تقدمًا هامًا، بيد أنه ليس كافيًا ليلعن نفسه فائزًا.
وتظل التداولات هادئة نسبيًا بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة.