بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح أول جلسات الأسبوع على ارتفاعات قوية، لتتعافى بعد عمليات البيع الأخيرة، مدعومة بسلسلة من صفقات الاندماج والاستحواذ التي تشير إلى زيادة ثقة الأعمال على الرغم من استمرار ارتفاع أعداد حالات فايروس كورونا وحالة عدم التأكد السياسي في البلاد.
وعند الساعة 7:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:20 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، قفزت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 336 نقطة، أو ما يعادل 1.2٪، والعقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بـ 41 نقطة أو ما يعادل 1.3٪، بينما ارتفع مؤشر نازداك 100 بـ 175 نقطة، أو ما نسبته 1.6٪.
وكانت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية قد تراجعت الأسبوع الماضي، لتسجل الخسائر للأسبوع الرابع على التوالي. وتزامن ذلك مع انخفاض الأسهم في مختلف أنحاء العالم، والآن، أصبحت أسعار الأسهم تُعتبر على أنها "صفقات" بعد انخفاضها المستمر لمة 4 أسابيع.
وأتفقت كليفلاند كليفز (NYSE:CLF)، أكبر منتج أمريكي لكرات الحديد الخام، على شراء الأصول الأمريكية لأكبر صانع للصلب في العالم أركيلورميتال مقابل نحو 1.4 بليون دولار ستُدفع على شكل نقد وأسهم.
أما سيزرز الترفيهية (NASDAQ:CZR)، فلقد أصبحت في مرحلة متقدمة من المفاوضات لشراء شركة المراهنات البريطانية ويليام هيل (LON:WMH)، بينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركات الطاقة المتعثرة دبليو بي إكس (NYSE:WPX) و ديفون إينرجي (NYSE:DVN) تجريان محادثات للاندماج.
وعلى الرغم من هذه الثقة الواضحة للشركات، لا يزال هناك قدر كبير من عدم التأكد في المشهد السياسي والاقتصادي، فضلاً عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بفايروس كورونا.
ويلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق جو بايدن يوم غد الثلاثاء في مناظرتهما الانتخابية الأولى، قبل خمسة 5 بالضبط من يوم الانتخابات، في ظل تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز بخصوص الإقرارات الضريبية للرئيس الأمريكي.
كما تتابع الأسواق تطورات احتمالات الحصول على المزيد من أموال التحفيز. فلقد قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي يوم أمس الأحد إن خطة أخرى لإقرار حزمة تحفيز، ما زالت ممكنة، حيث يخطط أعضاء مجلس النواب لإقرار حزمة مساعدات تبلغ نحو 2.4 تريليون دولار. إلا أن هذا الرقم غير مشجع لأنه يبقى فوق الحد الأقصى الذي عبر الجمهوريون عن استعدادهم لقبوله.
وعلى جبهة الوباء، سجلت الولايات المتحدة 58,461 حالة إصابة جديدة بفايروس كورونا يوم الجمعة، وهو أعلى عدد إصابات يومي منذ 7 أغسطس، بينما سجلت مدينة نيويورك ألف حالة إصابة لأول مرة منذ يونيو.
ولا يوجد الكثير من البيانات على الأجندة الاقتصادية فارغة لليوم الاثنين، إلا أن الأسواق تترقب منذ الآن صدور تقرير الوظائف الشهري، والمقرر صدوره كالعادة يوم الجمعة عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي. وهذا التقرير هو الأخير من نوعه قبل الانتخابات الرئاسية.
وفي أخبار الشركات، استمر مسلسل (تيك توك) في بث حلقات جديدة، حيث قام قاض أمريكي في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد بالحكم بحظر مؤقت لأمر إدارة الرئيس ترامب، والذي كان سيمنع تنزيل تطبيق مشاركة الفيديو في متاجر التطبيقات لكل من آبل (NASDAQ:AAPL) وغوغل (NASDAQ:GOOGL).
مع إرتفاع الإصابات بفايروس كورونا في الولايات المتحدة وهو ما يهدد آفاق الطلب على النفط. ومع استمرار تراجع الأسعار، يتجه النفط إلى تحقيق أول خسارة شهرية له منذ فترة أبريل-مايو.
فعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود برنت الآجلة، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، بنسبة 0.1٪ لتتداول عند 42.45 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، أو ما يُعرف بين المتداولين، بالنفط الأمريكي، فلقد تراجعت بنسبة أكبر بلغت 0.3٪ لتتداول عند 40.36 دولار للبرميل. وعلى أساس شهري، يقترب برنت من تسجيل أول خسارة شهرية في أخر 6 أشهر، بينما سيغلق نفط غرب تكساس الشهر على انخفاض هو الأول منذ شهر إبريل.
وفي أسواق المعادن الثمينة، تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.2٪ لتتداول حول مستوى 1,862 دولار للأونصة. أما في أسواق العملات، فلقد ارتفع اليورو امام الدولار بنسبة 0.3٪ ليتداول عند 1.1662.