بقلم جيفري سميث
Investing.com – افتتحت أسواق الأسهم الأمريكية جلسة اليوم بسقوط حاد، وسط تفاقم مخاوف الوباء من جديد في عدة مناطق من العالم، بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا.
وسلكت الأسهم الأمريكية ذات الطريق الذي سلكته الأسهم على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي، حيث كانت الأسهم الأوروبية تعاني منذ صباح اليوم. فلقد قاد مؤشر {{172|داكس}} الألماني السقوط بتراجع بنسبة 4٪ تقريباً، ليصل إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر. كما تراجع عائد لـ {{23693|سندات الـ 10 سنوات}} الألمانية إلى أدنى مستوى له منذ مارس. أما مؤشر {{40823|ستوكس 600}} الأوروبي الواسع النطاق، فلقد سقط بنحو 2٪ ليصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر.
وجاء سقوط الأسهم الأوروبية بعد أن أشارت تقارير إخبارية ألمانية إلى أن المستشارة أنجيلا ميركل ستحاول التوصل إلى اتفاق حول إغلاق الحانات والمطاعم طوال شهر نوفمبر، وذلك في اجتماعها مع حكام الولايات، والمقرر أن يجري في برلين اليوم الأربعاء.
وفي فرنسا، سيلقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت لاحق اليوم خطاباً لمواطني بلاده التي سجلت أكبر عدد من الوفيات جراء الفايروس منذ أبريل. ومن المتوقع أن يعلن ماكرون عن إعادة فرض إجراءات الإغلاق على المستوى الوطني بدءاً من يوم غد الخميس. أما في إيطاليا، فلقد تم، من جديد، تسجيل عدد قياسي من حالات الإصابة اليومية.
وبعيداً عن أوروبا، لا تزال الأرقام الأمريكية أيضاً على المسار السلبي بكل وضوح. فلقد بقيت أرقام دخول المستشفيات وعدد الوفيات في مسار تصاعدي منذ شهر وحتى الآن، لتقترب من أعلى مستوياتها منذ أغسطس. كما أن ارتفاع معدل الإصابات الجديدة لا يعود إلى زيادة عدد الاختبارات، فلقد أظهرت البيانات أن نسبة الاختبارات الإيجابية قد قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس، لتسجل 8.2٪، بعدما كانت تسجل أقل من 4٪ في أواخر الشهر الماضي.
وفي تقرير أصدره للعملاء، قال إيان شيبردسون، كبير الاقتصاديين في (بانثيون ماكرو إيكونوميكس): "بشكل عام، لا تزال حالات دخول المستشفيات على المسار المؤدي إلى اختراق قمم الموجة الأولى والثانية، بحلول عيد الشكر".
وعند الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:35 بعد الظهر بتوقيت جرينيتش)، سقط مؤشر {{169|داو جونز}}، بـ 521 نقطة أو ما يعادل 1.9٪ ليشير إلى 26,942 نقطة. أما مؤشر {{166|إس إن بي}} فلقد تراجع بنسبة 1.8٪، وانخفض مؤشر {{14958|نازداك}} بنسبة 1.9٪ على الرغم من أن الكثير من الشركات المدرجة على هذا المؤشر تُعتبر من الشركات المستفيدة من الوباء.
وتعرض سهم ألفابيت (NASDAQ:GOOGL)، الشركة الأم لـ جوجل، لخسائر فادحة وسقط بنسبة تزيد عن 4٪، بعد أن ذكر تقرير أخباري أن آبل (NASDAQ:AAPL) تبحث تطوير محرك البحث الخاص بها، وسط مخاوف من تدقيق السلطات الأمريكية في أعمال جوجل، بسبب تجاوزات متعلقة بالاحتكار. وكانت وزارة العدل قد اتهمت الأسبوع الماضي شركة جوجل رسمياً، بإساءة استغلال هيمنتها على سوق محركات البحث. وأشارت الوزارة على وجه التحديد إلى اتفاقية مع شركة آبل تضع جوجل (NASDAQ:GOOG) كمحرك البحث الافتراضي على أجهزة آيفون الخاصة بها.
وجاء سقوط الأسهم اليوم في أحد أكثر الأيام ازدحاماً في موسم الأرباح الحالي. فلقد أعلنت كل من بوينغ (NYSE:BA) وجنيرال إلكتريك (NYSE:GE) و (يو بي إس) عن نتائج تفوقت على التوقعات في خلاصتها. وقفز سهم جنيرال إلكتريك بنسبة 7.3٪ ليسجل أعلى مستوى له في أربعة أشهر، في حين تراجع سهم بوينج بنسبة 1.2٪ بعد تقليص الخسارة الفصلية بشكل حاد، والإعلان عن تخفيض آلاف الوظائف.
وكانت الأسهم المتعلقة بالبقاء في المنزل من بين الفائزين القلائل في جلسة اليوم، حيث ارتفع سهم نتفلكس (NASDAQ:NFLX) بنسبة 0.6٪ وسهم بيليتون (NASDAQ:PTON) بنسبة 0.2٪.