بقلم جيفري سميث
Investing.com – استهلت الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الأربعاء، بهدوء، حيث لم تبتعد المؤشرات الرئيسية كثيراً في مناطق الربح أو الخسارة. وذلك على خلفية هيمنت عليها الأحداث في واشنطن، حيث يحاول الديمقراطيون، للمرة الثانية، إزالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وعند الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:35 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، تقدم مؤشر داو جونز بـ 6 نقاط، وهو ما يعادل تقريباً 0٪، ليشير إلى 31,075 نقطة. كما لم يظهر مؤشر إس إن بي 500 تغييراً يُذكر، أما مؤشر نازداك فلقد تقدم بنسبة 0.2٪.
وكان جميع المؤشرات الثلاثة قد تراجعت من أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال جلسة أمس الثلاثاء، بعد أن كان لديها متسع من الوقت لتسعير احتمالية تعزيز التحفيز المالي في ظل كونغرس يسيطر عليه الديمقراطيون.
وتألق سهم إنتل (NASDAQ:INTC) فور قرع جرس الافتتاح، حيث أرتفع سهم صانع الرقائق بنسبة 10٪ ووصل إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر بعد أن ذكرت تقارير إخبارية إن الشركة ستستبدل الرئيس التنفيذي بوب سوان بـ بات غيلسنجر من شركة في إم وير (NYSE:VMW) التي سقط سهمها بنسبة 5.1٪ استجابة لهذه الأخبار.
وفي قطاع التكنولوجيا كذلك، انخفض سهم دورب بوكس (NASDAQ:DBX) بنسبة 3.7٪ بعد أن أعلنت الشركة تخفيض 11٪ من قوتها العاملة، وأنها ستستغني عن أكثر من 300 وظيفة، وانها ستنفصل عن رئيسة العمليات أوليفيا نوتيبوم.
وكانت البيانات الاقتصادية التي صدرت في وقت سابق اليوم قد جاءت تماماً كما كان متوقعاً، حيث ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 0.4٪ في ديسمبر. وكان الجزء الأكبر من الزيادات في أسعار الأجهزة الكهربائية وتكاليف النقل، وكلاهما يعكس اثنين من الاتجاهات الكبيرة أثناء الوباء. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بقوة أكبر بينما استمرت أسعار الاقامات الفندقية والسفر الجوي في المعاناة تحت تأثير الوباء الذي لم يصل إلى ذروته في الولايات المتحدة بعد. وعادت معدلات الوفيات اليومية إلى أكثر من 4 آلاف بعد فترة تحسن قصيرة، وفقاً لبيانات يوم أمس الثلاثاء.
وازداد الاهتمام بأرقام التضخم مؤخراً حيث بدأ الجدل في التركيز على سرعة ومدى استمرار السياسة المالية والنقدية الفضفاضة إلى دفع الأسعار لهذا العام. وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أعلن نيته بالسماح للاقتصاد بأن "يندفع" لفترة غير محددة حتى يشعر أن الركود في سوق العمل قد تمت معالجته بالكامل. وعلى الرغم من بعض الكلام عن أن البنك المركزي قد يبدأ في تقليص مشترياته من السندات في وقت لاحق من هذا العام، قال نائب الرئيس والشخصية المؤثرة ريتشارد كلاريدا في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه لا يرى أي تحرك من هذا القبيل خلال العام الحالي، وهو موقف قد يوضحه بالتفصيل في خطابه المقرر عند الساعة 2:00 بعد الظهر بالتوقيت الشرقي.