(رويترز) - ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الاثنين في بداية إيجابية لآخر ربع لهذا العام، إذ ساهمت مجموعة من بيانات الأنشطة الاقتصادية القاتمة في تهدئة بعض المخاوف المتعلقة بوتيرة تشديد السياسة النقدية من البنوك المركزية لكبح التضخم الجامح.
وعوض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي خسائره التي مني بها في وقت مبكر من الجلسة ليغلق على ارتفاع 0.7 بالمئة مع إظهار بيانات الأنشطة الصناعية في أنحاء منطقة اليورو تراجعا أكثر في سبتمبر أيلول متأثرا بارتفاع تكلفة المعيشة وفواتير الطاقة.
وتراجع ستوكس 600 بما يقارب 20 بالمئة حتى الآن هذا العام في منطقة تعاني من أزمة طاقة وتفاقم الصراع الروسي الأوكراني ومن مؤشرات تنبئ بتشديد مالي من جانب المركزي الأمريكي وبنوك مركزية كبرى، مما قوض شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
كما عوض المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن ومؤشر الأسهم المتوسطة الخسائر المبكرة وأغلقا على ارتفاع 0.2 بالمئة و0.7 بالمئة على الترتيب، بعد أن بدأ الجنيه الإسترليني في الارتفاع قليلا بعد تراجع الحكومة البريطانية عن خططها المتعلقة بخفض الضرائب والتي أثارت جدلا وأثارت الفوضى في الأسواق الأسبوع الماضي.
وجاء أداء أغلب القطاعات الفرعية على ستوكس 600 إيجابيا يوم الاثنين بقيادة أسهم شركات قطاع الطاقة التي ارتفعت 3.1 بالمئة مدفوعة بقفزة في أسعار النفط بسبب مخاوف من خفض أوبك+ للإمدادات.
كما ارتفعت أسهم قطاعي الاتصالات 2.4 بالمئة والمرافق 2.3 بالمئة.
لكن سهم كريدي سويس تراجع بما يقارب الواحد بالمئة بما يعكس القلق في السوق بشأن موقف البنك مع وضعه اللمسات النهائية على خطة إعادة هيكلة ستعلن نتائجها في 27 أكتوبر تشرين الأول.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)