Investing.com - أفادت بعض التقارير الصحفية قيام شركة النقل الجماعي المصرية "سويفل هولدينغز" (Swvl Holdings Corp (NASDAQ:SWVL))، المقيدة ببورصة ناسداك، بتسريح عدداً كبيراً من موظفيها في أسواق مصر، ودبي، وباكستان.
يأتي ذلك في ظل سعي الشركة إلى التحول للربحية وخفض النفقات، خاصة في ظل سقوط السهم والقيمة السوقية للشركة في الآونة الأخيرة، الأمر الذي جعلها عرضة للشطب من بورصة ناسداك.
لا تفوّت خصم خيالي على InvestingPro بمناسبة الجمعة البيضاء
للاستفادة من أفضل خدمات الأدوات المالية وأدق المعلومات عن الأسهم العالمية ومتابعة محافظ أثرياء العالم، يمكنكم الاستمتاع بكل ذلك الآن وبسعر مخفض 50% لفترة محدودة مع خدمة InvestingPro
للاشتراك والاستفادة من العرض: من هُنا
الاقتصاد الألماني يصمد في وجه الانكماش والركود.. نمو رغم الأزمات
تسريح الموظفين
تحدث أحد موظفي الشركة وفقًا لموقع "الشرق": "يوم الأحد أخبرونا أن 90% من فريق مصر سيجري تسريحهم، وأنا من ضمنهم، بجانب تسريح عدد كبير من الموظفين العاملين في مكاتب دبي وباكستان".
لكن موظفة أخرى في مكتب القاهرة قالت إن "90% نسبة مبالغ فيها.. لا أعرف الرقم الدقيق لكننا أُبلغنا بالفعل بالاستغناء عنّا يوم الأحد، وأنا من ضمن المسرّحين، لكن الأرقام الدقيقة لدى إدارة شركة (سويفل) فقط"، وفقًا "للشرق".
وفي وقت سابق، قامت سويفل بخفض عدد الموظفين بنسبة 32% كجزء من الجهود المبذولة لتحويل التدفق النقدي إلى الإيجاب بحلول العام المقبل، والمحاولة في توفير النفقات لإنقاذ الوضع المالي للشركة خاصة في ظل الخسائر التي يشهدها السهم في الآونة الأخيرة.
قالت الشركة، إن تلك التخفيضات ستركز على الوظائف التي تمت أتمتتها من خلال الاستثمارات في الهندسة والمنتج ووظائف الدعم. لم يتضح على الفور عدد الوظائف التي ستتأثر، لكن "سويفل" قالت إن ذلك سيساعد بعض الموظفين على الانتقال إلى مناصب جديدة.
عاجل: النفط يصعد بعد تحذيرات بوتين والسعودية.. سقف الأسعار وخيبة أمل واشنطن
التحول للربحية
قال الرئيس التنفيذي لـ”سويفل” (SWVL)، المتخصصة بخدمات النقل الجماعي التشاركي إنه واثق من تحقيق الشركة الربحية في 2023، بدعم من نشاطها في أغلب الدول التي تعمل فيها الشركة، وهو ما سيساعد على إزالة الغموض الذي يحيط بالشركة المصرية.
في تصريح لـ”الشرق”، على هامش مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” التي أقيمت في الرياض منذ أسابيع، أوضح مصطفى قنديل، الرئيس التنفيذي للشركة، أن “سويفل” تحقق الآن ربحية في 70% من الدول التي تعمل بها. وفيما تركّز على التوسع في أسواق أوروبا وأميركا اللاتينية؛ كشف أن الشركة تدرس حالياً دخول أسواق الولايات المتحدة وبريطانيا، وتسعى لإضافة خدمات مالية بما يمكّنها من دعم نشاطاتها الخاصة المتعلقة بالعمل مع الشركات والحكومات، ومنها على سبيل المثال تقديم خدمة صرف الراتب مقدماً، وفق قوله.
عاجل: الفوضى تضرب أسواق الذهب.. تناقض العقود الآجلة والفورية في مشهد نادر
سعر السهم
بدأت "سويفل" تداول أسهمها ببورصة "ناسداك" في نيويورك بتاريخ 31 مارس، بعد اندماجها مع "كوينز غامبيت" الأميركية في يوليو الماضي، بتقييمٍ يصل إلى 1.5 مليار دولار، لينتج عن الاندماج شركة تحمل اسم "سويفل هولدينغز كورب".
أدرج السهم في "ناسداك" بسعر 10 دولارات للسهم، قبل أن يهبط سعر السهم منذ الإدراج وحتى الآن بنحو 96% إلى ما يقارب 0.393 دولار، لتهبط بذلك القيمة السوقية للشركة إلى ما دون 53 مليون دولار. حيث يفقد السهم الآن ما يقرب من 11.6% من قيمته على مدى يومي.
وقالت الشركة: "تراجع السهم لا يسبب قلقاً لدى الإدارة، لكن لدينا مسؤولية تجاه كل مساهم يتعرض لخسارة، ونحاول الفصل بين خطة العمل التي نسير عليها وبين حركة السهم". وتابعت: "العام الماضي كان المستثمر يركز على الإيرادات وخطة السنوات المقبلة والأسواق التي نعمل بها، لكن حالياً أصبح المستثمر ينظر أكثر على المدى القريب ومعدلات الربحية. أساليب التقييم تغيرت بشكل كامل بجانب معدل المخاطرة، لذا نركز الآن على التحول السريع للربحية".
تحذير ناسداك
تلقت سويفل أول تحذير من بورصة ناسداك بشأن انخفاض سعر السهم مطلع هذا الشهر، بأن أمامها 180 يوما لرفع سعر سهمها لتجنب شطبها من البورصة الأمريكية، حسبما أعلنت الشركة في بيان. وبذلك يكون أمام سويفل حتى أول مايو 2023 لرفع سعر سهمها فوق دولار واحد للسهم لمدة 10 أيام متتالية على الأقل قبل أن تتلقى إشعارا رسميا بإمكانية الشطب.
تتداول أسهم الشركة بأقل من دولار واحد للسهم منذ 20 سبتمبر. ويتداول حاليا عند نحو 0.39 دولار للسهم – وهو بعيد تماما عن مستوى الـ 10 دولارات الذي بدأ تداول سهم الشركة به في بورصة ناسداك في أبريل الماضي. ووفقا لقواعد الشطب لدى ناسداك، يرسل المؤشر إشعارا إلى أي شركة لا يزال سعر سهمها أقل من دولار واحد لمدة 30 يوم عمل متتالي. ويكون لدى الشركة المدرجة بعد ذلك 180 يوما تقويميا لرفع سعر سهمها فوق الحد الأدنى أو التعرض للشطب.
تدرس سويفل حاليا التقسيم العكسي للأسهم – حيث تدمج بعض أسهمها لتترك عددا أقل من الأسهم ذات الأسعار الأعلى في السوق و/أو تطلب تمديدا من بورصة ناسداك يمنحها 180 يوما أخرى لتعزيز سعر سهمها.
وأكدت بعض المصادر وفقًا لصحيفة مال، أن شركة "سويفل"، تمتلك عدة خيارات لتجنب الشطب من بورصة ناسداك، أبرزها «تجميع الأسهم» أو «إعدامها» بهدف رفع السعر السوقى للسهم، عقب انخفاض قيمته بنحو %96 منذ الطرح في مارس 2021.
ولفتت إلى أن خيار "تجميع الأسهم" يعنى تحويل عدد ما من الأسهم إلى ورقة مالية واحدة، فعلى سبيل المثال إن كان يساوي 1 دولار فإن الشركة تقوم بجمع كل 10 أوراق في سهم واحد بقيمة 10 دولارات.