نيويورك (رويترز) - أغلقت وول ستريت على ارتفاع حاد يوم الثلاثاء إذ هدأت مخاوف واسعة النطاق بشأن السيولة في القطاع المصرفي، ويتطلع المتعاملون في السوق إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي يستمر يومين، والذي من المتوقع أن يُختتم يوم الأربعاء برفع مقداره 25 نقطة أساس لسعر الفائدة.
وصعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة مع نهاية الجلسة، وحقق قطاع الطاقة والقطاع المالي أكبر قدر من المكاسب.
وأدى إخفاقان في القطاع المصرفي في الأسبوع الماضي، أعقبهما إنقاذ بنك فيرست ريبابليك والاستحواذ على كريدي سويس، إلى تراجع أسهم البنوك وأثار قلقا من انتشار الأزمة في القطاع المالي، الأمر الذي أدى بدوره إلى زيادة المخاوف العالمية بشأن الاحتمال المتزايد للركود.
لكن أسهم البنوك انتعشت يوم الثلاثاء. ومع ذلك، فقد مؤشر ستاندرد اند بورز للبنوك أكثر من 18 بالمئة هذا الشهر فقط.
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، في تصريحات معدة سلفا أمام جمعية المصرفيين الأمريكيين، إن النظام المصرفي استقر بسبب الإجراءات الحاسمة التي اتخذتها الجهات التنظيمية، لكنها حذرت من أن الأمر قد يستدعي اتخاذ مزيد من الإجراءات.
ويتحول الاهتمام الآن إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، الذي سيعيد فيه أعضاء اللجنة الاتحادية للأسواق المفتوحة النظر في توقعاتهم الاقتصادية ويقررون زيادة أخرى على الأرجح في سعر الفائدة في معركتهم المستمرة ضد التضخم.
وقال أوليفر بورش نائب رئيس ويلث سباير أدفايزورز في نيويورك "سيرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ولن تهتم السوق. سيتعلق الأمر كله ببيان (رئيسه جيروم) باول بشأن الاقتصاد والتضخم".
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 316.02 نقطة، أو 0.98 بالمئة، إلى 32560.6 نقطة. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 51.3 نقطة، أو 1.30 بالمئة، إلى 4002.87 نقطة. وزاد المؤشر ناسداك المجمع 184.57 نقطة، أو 1.58 بالمئة، إلى 11860.11 نقطة.
وارتفعت أسهم بنك فيرست ريبابليك 29.5 بالمئة، وهي أكبر قفزة بالنسبة المئوية للبنك في يوم واحد على الإطلاق، إذ يقود جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لجيه.بي مورجان، محادثات مع بنوك كبيرة أخرى تهدف للاستثمار في المقرض، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وصعد سهم تسلا (NASDAQ:TSLA) 7.8 بالمئة بينما يبدو أن شركة صناعة السيارات الكهربائية تتجه للإعلان عن أداء فصلي قوي في الصين، وفقا لبيانات تسجيل السيارات.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)