Investing.com - قفز المؤشر الرئيسي للأسهم الباكستانية بأكبر نسبة خلال أكثر من ثلاث سنوات، اليوم الاثنين. وذلك بعد أن توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق مبدئي مع باكستان للحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار.
اقرأ أيضًا: هل يمكن أن تصل أسعار الذهب إلى 10 آلاف دولار؟.. محلل يجيب
اقرأ أيضًا: الليرة التركية تهوى لقاع قياسي جديد.. إجراءات الحكومة لم توقف السقوط
اقرأ أيضًا: أحد أكبر البنوك الاستثمارية في العالم يفجر مفاجأة بشأن التضخم والفائدة بأمريكا
البورصة تقفز
وأغلق مؤشر كراتشي 100 الرئيسي Karachi 100 في باكستان على ارتفاع بنسبة 5.94% عند 43903 نقطة. وأعيد فتح التعامل على الأسهم اليوم الاثنين بعد إجازة لعيد الأضحى استمرت لمدة ثلاثة أيام.
ووفقا لوكالة بلومبرج، جاء الانتعاش بعد أن حصلت البلاد على طوق نجاة من عجز محتمل عن سداد الديون الأسبوع الماضي، بعدما توصلت لاتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي.
وقال روشير ديساي، مدير صندوق أوراق مالية لدى شركة "آشيا فرونتير كابيتال" ومقرها هونج كونج إن "ترتيب صندوق النقد الدولي هذا يوفر بعض الارتياح للمستثمرين بشأن قدرة باكستان على التغلب على عمليات إعادة السداد الخارجية في المدى القصير". وقال: "أود أن أقول إن السوق يجب أن تعمل بشكل جيد في الأسابيع القليلة المقبلة".
حزمة إنقاذ
يخضع اتفاق الاستعداد الائتماني لموافقة مجلس إدارة الصندوق الشهر المقبل، بعد تأخر دام 8 أشهر بسبب تعطل المفاوضات بين الجانبين.
ويساعد الاتفاق باكستان -التي تتأرجح على شفا التخلف عن السداد- في تخفيف مؤقت لديونها الخارجية البالغة 205 مليارات دولار.
من جهته، قال رئيس الوزراء شهباز شريف إن الاتفاق سيمكن باكستان من تحقيق الاستقرار الاقتصادي ويضع البلاد "على طريق النمو الاقتصادي المستدام".
وفي الوقت نفسه، أفاد وزير المالية محمد إسحق دار بأن باكستان ستتلقى من الصندوق وثائق رسمية بشأن الاتفاق في وقت لاحق يوم الجمعة وأنه "سيوقعها ويختمها ويعيد إرسالها في هذه الليلة".
ويشار إلى أن هذا التمويل -البالغ 3 مليارات دولار موزعة على 9 أشهر- يتجاوز التوقعات، إذ كانت البلاد تترقب الإفراج عن الـ2.5 مليار دولار المتبقية من حزمة الإنقاذ البالغة 6.5 مليارات دولار المتفق عليها عام 2019 والتي انتهى أجلها يوم الجمعة.
وقال المسؤول في صندوق النقد الدولي نايثن بورتر في بيان "يسرني أن أعلن أن فريق صندوق النقد الدولي توصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع السلطات الباكستانية بشأن اتفاق استعداد ائتماني مدته تسعة أشهر بمبلغ 2.250 مليون وحدة من حقوق السحب الخاصة" أي ما يعادل 3 مليارات دولار تقريبا.
وقال نايثن -يوم الخميس- إن اتفاق الاستعداد الائتماني قائم على برنامج 2019، مضيفا أن الاقتصاد الباكستاني واجه عددا من التحديات في الآونة الأخيرة، منها الفيضانات المدمرة العام الماضي وارتفاع أسعار السلع الأولية في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
وأضاف بورتر في بيان "على الرغم من جهود السلطات لخفض الواردات والعجز التجاري، فإن الاحتياطات بلغت مستويات منخفضة جدا. كما أن ظروف السيولة في قطاع الطاقة لا تزال بالغة الصعوبة".
وتابع "بالنظر إلى هذه التحديات، سيوفر الاتفاق الجديد دعما للسياسات وإطارا للدعم المالي من الشركاء المتعددي الأطراف والثنائيين خلال الفترة المقبلة".
وارتفع معدل التضخم بشكل كبير وانهار سعر صرف الروبية ولم تعد البلاد قادرة على سداد وارداتها، ما تسبب في انخفاض حاد في الإنتاج الصناعي.
ومنذ نوفمبر، توقفت مفاوضات باكستان مع صندوق النقد الدولي بشأن الشريحة الأخيرة من قرض بقيمة 6.5 مليارات دولار متفق عليه في العام 2019، مع إجراء الحكومة تغييرات في اللحظة الأخيرة على الموازنة العامة لمحاولة تلبية شروط الاتفاق.
أهم محرك للأسعار وسر الصفقات الناجحة!
يقدم لكم انفستنج ندوة مجانية عن التضخم وبيانات التضخم التي تتحكم في حركة الاقتصاد الأمريكي وسيكون لصدورها الصدى الأكبر على أسعار الذهب والدولار والأسهم وقرار الفيدرالي.
يشاركنا المحلل، غيث أبو هلال، أهم تفسيراته وتوقعاته لبيانات التضخم وما بعدها في الأسواق وكيفية التداول الناجح في ضوءها.
المقاعد محدودة..للانضمام: اضغط هُنا