Investing.com - ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء بنسبة طفيفة، ولكن تراجعت الزخم الصعودي بسبب ارتفاع عوائد السندات الحكومية بفعل بيانات مبيعات التجزئة القوية التي أكدت على قوة مستمرة في الاقتصاد، مما زاد من المخاوف من أن يتم رفع معدلات الفائدة مرة أخرى من قبل الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية العام.
السوق الأمريكي في نهاية تداولات اليوم
ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.04% أو 13 نقطة، في حين هبط مؤشر ناسداك بنسبة 0.3%، وهبط مؤشر S&P 500 بنسبة 0.01%.
استمرت عوائد السندات الحكومية في الارتفاع، حيث ارتفعت عائدات السندات الحكومية لمدة عامين إلى أعلى مستوى خلال 17 عامًا بعدما أظهرت مبيعات التجزئة أفضل من التوقعات مما يشير إلى استمرار القوة في الاقتصاد، وهذا زاد من الشكوك حول رفع الاحتياطي الفدرالي لمعدلات الفائدة مرة أخرى هذا العام.
بيانات اقتصادية هامة
ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.7% في الشهر الماضي، متفوقة بشكل ملحوظ على توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.3%. كما زاد مؤشر مبيعات التجزئة المجموعي - والذي يمتلك تأثيرًا أكبر على الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة - بنسبة 0.6%، وهذا أعلى من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.1%.
توقعات الفائدة تتحرك
على الرغم من أن فرصة رفع معدلات الفائدة في نوفمبر ما زالت منخفضة عند 10%، إلا أن فرصة رفع الفائدة في ديسمبر ارتفعت إلى 42% من 26% في الأسبوع السابق، وفقًا لأداة مراقبة معدل الفائدة لدينا.
الأسهم الأمريكية وسط موسم الأرباح
بنك أمريكا كورب (BAC) قدم نتائج ربع سنوية تفوقت على توقعات وول ستريت، مما أدى إلى ارتفاع أسهمها بنسبة أكثر من 2%. أما بنك جولدمان ساكس (GS)، فقد أعلنت نتائج الربع الثالث لهذا العام، والتي لم ترق لتوقعات السوق بسبب الخسائر في استثماراتها العقارية ونشاطها في مجال التكنولوجيا المالية.
جاءت هذه الخسائر نتيجة خفض قيمة استثمار البنك في العقارات بمقدار 358 مليون دولار بسبب ارتفاع حاد في أسعار الفائدة، الأمر الذي ضغط على هذا القطاع.
أما شركة جونسون آند جونسون (JNJ)، فقد قدمت نتائج ربع سنوية تفوقت على توقعات السوق فيما يتعلق بالإيرادات والأرباح. وعلى الرغم من ذلك، انخفضت أسهم الشركة بنسبة حوالي 1%.
وقد قامت الشركة برفع توجيهاتها السنوية للأداء بناءً على النتائج، حيث أصبحت تتوقع الآن مبيعات سنوية في نطاق من 83.6 إلى 84 مليار دولار مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت بين 83.2 و84 مليار دولار. كما ارتفعت توقعات الأرباح المعدلة للسهم من 10.00 إلى 10.10 دولار.
أما شركة لوكهيد مارتن (LMT)، فقد أنهت الجلسة بلا تغيير يُذكر بعد أن قدمت نتائج الربع الثالث التي تفوقت على توقعات المحللين. ولكن هناك مخاوف بشأن تأثير التأخير في تسليم طائرات F-35 على أسهم الشركة.
شركة إنفيديا كوربوريشن (NVDA) تراجعت بأكثر من 4%، مما أدى إلى تراجع القطاع الأوسع لشركات الرقائق. ذلك جاء بعد تقرير نشرته وكالة بلومبرج أن الولايات المتحدة تقوم بتقييد بيع الرقائق الإلكترونية التي صممتها الشركة للسوق الصينية.
تشمل التقييدات الجديدة الآن رقائق إنفيديا A800 و H800، وهي رقائق أداء أقل، صممتها الشركة بعد التصديرات الأمريكية الأولى في أكتوبر الماضي.
تأتي هذه التقييدات الموسعة في إطار جهود الولايات المتحدة للحد من الثغرات التي سمحت للشركات الصينية بتجنب ضوابط التصدير التي تم فرضها العام الماضي عن طريق توجيه شحنات الرقائق عبر دول أخرى.
وأشارت إنفيديا إلى أنها لا تتوقع أن تكون هناك "تأثير معنوي قريب المدى" من هذه التقييدات الموسعة على نتائجها المالية.