من هديل الصايغ
دبي (رويترز) - ذكرت مسؤولة كبيرة في مجموعة سيتي جروب (NYSE:C) المصرفية لرويترز أن الحرب في غزة تعرقل الاستثمارات بين إسرائيل والدول العربية التي طبّعت علاقاتها معها، بما في ذلك الإمارات، على الرغم من اعتزام أبوظبي الإبقاء على العلاقات الدبلوماسية.
وقالت إيبرو باكان لرويترز على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي "لا يعرض ذلك بالضرورة اتفاقيات إبراهيم كلها للخطر، لكنه لن يوفر الاستقرار أو البيئة المواتية للاستثمارات الحالية أو المستقبلية بين العالم العربي وإسرائيل".
وباكان رئيسة وحدة الخدمات المصرفية في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى سيتي، وهي أيضا واحدة من أكبر المسؤولين المصرفيين لدى المجموعة المصرفية في المنطقة.
وتمثل التعليقات لمحة نادرة عن تأثر الأعمال التجارية، الغامضة عادة، بين الدول في أعقاب الصراع. ولم تحدد باكان حجم التباطؤ، لكن تعليقاتها تبرز التبعات السلبية على الأواصر الاقتصادية الطويلة الأمد بين الدول.
وقالت مصادر مطلعة على السياسة الحكومة الإماراتية لرويترز الشهر الماضي إن الإمارات تعتزم الإبقاء على العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وأظهرت بيانات حكومية إسرائيلية أن التجارة بين إسرائيل والإمارات تجاوزت ستة مليارات دولار منذ 2020.
وذكرت باكان أن ريادة إسرائيل في التكنولوجيا وأمن الفضاء الإلكتروني تنشئ فرصا للاستثمارات مع دول عربية منها الإمارات في مجالات مثل الاتصالات والرعاية الصحية.
وتشترك سيتي جروب التي فتحت أول فروعها في دبي عام 1964 في بعض أبرز الصفقات في المنطقة من بينها صفقة إدراج هيئة كهرباء ومياه دبي في بورصة دبي العام الماضي بقيمة 6.1 مليار دولار.
تعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عقب هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن ما يزيد على 15800 شخص تأكد مقتلهم في غزة منذ اندلاع الصراع.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)