Investing.com- أعلنت تسلا عن انخفاض أقل من المتوقع بنسبة 5% في تسليمات السيارات للربع الثاني يوم الثلاثاء، حيث ساعدت تخفيضات الأسعار والحوافز في تعويض الطلب البارد.
قامت الشركة بتسليم 443,956 سيارة في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو، وهو أقل بنسبة 4.8% عن الفترة نفسها من العام الماضي ولكن بزيادة 14.8% عن الربع السابق. وتجاوز هذا الرقم أيضًا تقديرات الإجماع البالغة 437,812 سيارة.
وعلق محللو مورغان ستانلي قائلين: "في حين أن هذه واحدة من أولى مفاجآت السيارات الإيجابية الوحيدة لهذا العام بالنسبة لشركة تسلا، (NASDAQ:TSLA) إلا أننا ما زلنا نعتقد أنه من الصعب تحقيق رقم التسليم الذي تحقق في العام الماضي".
وأضافوا: "سيتعين على تسلا زيادة عمليات التسليم في النصف الثاني من العام بحوالي 6% على أساس سنوي للحفاظ على ثبات الحجم".
وقد قامت تسلا بتسليم أكثر مما أنتجته في الربع الثاني بمقدار 33,000 سيارة، مما أدى إلى انخفاض المخزون لمدة 7 أيام في على أساس يوم تقويمي كامل. هذا الانخفاض في المخزون يعوض إلى حد كبير الزيادة التي شهدها الربع الأول.
وتابع المحللون قائلين: "بمتوسط سعر الصفقة (ATP) البالغ 45 ألف دولار للوحدة، فإن هذا في حد ذاته يؤدي إلى تدفق رأس المال العامل بقيمة 1.5 مليار دولار خلال الربع – وهذا أعلى من الـ 600 مليون دولار التي توقعناها". وأضافوا "إن توقعاتنا للربع الثاني من العام بحرق 0.9 مليار دولار من رأس المال العامل تبدو أكثر تحفظًا بشكل تدريجي بعد هذه القراءة."
لكن أبرز ما جاء في تحديث تسلا هو رقم التخزين الثابت القياسي الأعلى على الإطلاق الذي بلغ 9.4 جيجاوات ساعة للربع الثاني، وهو ما يقرب من ضعف توقعات مورجان ستانلي، كما أبرز المحللون.
نظرًا لأن تسارع الذكاء الاصطناعي التوليدي يؤدي إلى زيادة متعددة الأجيال في الطلب على الطاقة وتوليد الكهرباء والاستثمار في مراكز البيانات، حيث يعتقد المحللون أن المستثمرين سيبدأون في إيلاء المزيد من الاهتمام لشركة تسلا للطاقة، والتي يقدرونها بـ 36 دولارًا لكل سهم من أسهم تسلا، أو 130 مليار دولار.
وقال المحللون إن الشركة تتمتع بمكانة فريدة للاستفادة من الاستثمار في الشبكة الكهربائية الأمريكية التي تسارعت وتيرتها بسبب طفرة الذكاء الاصطناعي.
قبل أكثر من أسبوعين بقليل، أشارت مورجان ستانلي (NYSE:MS) إلى أن عملاءها كانوا يستعدون لرفض المساهمين لحزمة تعويضات إيلون ماسك لعام 2018، مما قد يؤدي إلى تغييرات في الإدارة والاستراتيجية وسط أشهر من الأخبار السلبية.
أما الآن، فقد بدأ عملاء شركة وول ستريت في التساؤل عن المحفزات الإيجابية لنتائج تسلا في الربع الثاني وما بعده، مما يدفعنا إلى التساؤل "هل تستعيد تسلا سحرها؟