Investing.com - أعلنت مجموعة لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) منذ لحظات عن تسليمات في الربع الثاني أعلى من تقديرات المحللين، حيث عززت تخفيضات الأسعار الطلب على سيارات السيدان الكهربائية الفاخرة، مما أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة بأكثر من 5% حتى كتابة هذا التقرير.
هل ترغب في تحقيق مكاسب مستدامة من خلال الاستثمار في سهم لوسيد؟ انضم إلى إنفستنغ برو اليوم واستفد من تحليلات الخبراء والتوصيات المثلى لأسهم شركات السيارات الكهربائية والتعرف على قيمتهم العادلة. لا تفوت الفرصة واضغط هنا واستغل الخصم المتاح الآن عبر كود الخصم SAPRO2
وقد أثرت تكاليف الاقتراض المرتفعة والشكوك الاقتصادية وتفضيل المستهلك للسيارات الكهربائية الهجينة التي تعمل بالبنزين على الطلب على السيارات الكهربائية.
فيما استجابت شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) الرائدة في سوق السيارات الكهربائية، وشركات أخرى بما في ذلك شركة لوسيد، لتباطؤ الطلب من خلال خفض الأسعار وتقديم حوافز أكبر مثل خيارات التمويل الأرخص لجذب المستهلكين.
وكانت شركة لوسيد قد خفضت أسعار سياراتها السيدان "إير" بنسبة تصل إلى 10% في فبراير.
قامت الشركة بتسليم 2394 مركبة في الربع المنتهي في 30 يونيو، وهو أعلى من التقديرات البالغة 1940 وحدة. حيث سلمت 1967 سيارة في الأشهر الثلاثة السابقة.
وأنتجت لوسيد 2,110 وحدة في الربع الثاني، مقارنة بـ 1,728 مركبة في فترة الثلاثة أشهر السابقة.
وكانت الشركة قد قالت في مايو إنها تتوقع إنفاق رأسمالي قدره 1.5 مليار دولار في عام 2024، ارتفاعًا من 910.6 مليون دولار في العام الماضي، حيث تستعد لبدء تصنيع سيارتها "Gravity SUV".
وكانت شركة لوسِد، التي من المقرر أن تعلن عن نتائجها الفصلية في 5 أغسطس، قد أكدت في مايو توقعاتها لإنتاج سنوي يبلغ 9000 سيارة في عام 2024، مقارنة بـ 8428 سيارة صنعتها العام الماضي.
- اقرأ أيضًا: ارتفاع قوي لعملة ميم رقميـة شهيرة يتسبب في أكبر تصفية في التاريخ
- اقرأ أيضًا: خطة استثمارية لزيادة أموالك بأكثر من 1900% بأقل من ريـال سعـودي في اليوم!
حوافز للمستهلكين
يرجع تجاوز التسليمات توقعات الخبراء إلى إطلاق "لوسيد" مجموعة من الحوافز في السعودية بهدف زيادة الإقبال على سياراتها الكهربائية.
تشمل حزمة الحوافز التي قدمتها "لوسيد" حلول دفع مرنة، حيث يمكن للعملاء دفع نصف سعر السيارة عند الشراء، بينما يتم تسديد المبلغ المتبقي عبر خيارات دفع ميسرة وفقاً للبيان الصادر عن الشركة. بالإضافة إلى ذلك، قررت الشركة إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على مبيعات طرازات "غراند تورينغ 2023"، وهي الضريبة التي تبلغ 15% في المملكة.
بيد أن حوافز الشركة لم تقتصر على السيارات، بل طالت أيضاً الشحن والخدمات. حيث قررت لوسيد منح المشترين الجدد شاحناً منزلياً من دون أي كلفة إضافية، وهو ما يعادل 3750 ريالاً، بجانب عقود صيانة وضمان تتراوح بين عامين و8 سنوات.
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز المبيعات في السوق السعودية، خصوصاً أن السوق لا يزال في طور النمو، حيث لم تستورد المملكة سوى 779 سيارة كهربائية خلال العام الماضي.
وأشارت دراسة حديثة أجرتها "بي دبليو سي الشرق الأوسط" للأبحاث والاستشارات إلى أن مبيعات السيارات الكهربائية في المملكة حالياً تشكل 1.5% فقط من إجمالي مبيعات السيارات. ومع ذلك، تتوقع الدراسة أن تصل نسبة المبيعات إلى 65% بحلول عام 2035.
وفي سبتمبر الماضي، افتتحت "لوسيد" أول منشأة لتصنيع السيارات في السعودية، وهي مصنع لتجميع المركبات بالقرب من جدة، بطاقة إنتاجية تصل إلى 155 ألف مركبة سنوياً. وسلم المصنع نحو 800 سيارة العام الماضي.
حالياً، تنتج "لوسيد" أجزاء السيارات الكهربائية في مصنعها بمدينة كازا غراندي بولاية أريزونا، ثم تشحنها إلى منشأة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية للتجميع النهائي. وتخطط الشركة لبدء إنتاج السيارة بالكامل في السعودية خلال النصف الثاني من هذا العقد.
في مارس الماضي، استثمرت شركة "أيار للاستثمار"، وهي إحدى شركات صندوق الثروة السيادي السعودي الذي يعد أكبر مساهم في لوسيد بحصة تناهز 60% تقريباً، مبلغ مليار دولار في شركة "لوسيد" من خلال صفقة اكتتاب خاص. كجزء من هذه الصفقة، أصدرت "لوسيد" أسهماً ممتازة جديدة قابلة للتحويل لصالح "أيار".
كما أعلنت شركة "لوسيد" عن خطة لشطب نحو 400 وظيفة خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يمثل حوالي 6% من إجمالي قوتها العاملة. يأتي هذا القرار بعد خطوات مشابهة من شركات سيارات كبرى مثل "تسلا"، التي أعلنت الشهر الماضي عن تخفيض قوتها العاملة بنسبة تصل إلى 10%، وأيضاً شركة "ريفيان أوتوموتيف" التي قامت بتسريح موظفين عدة مرات هذا العام.
تتوقع "لوسيد" أن تتكبد تكاليف تتراوح بين 21 مليون دولار و25 مليون دولار نتيجة خطة إعادة الهيكلة، مع توقع أن يظهر الجزء الأكبر من هذه التكاليف في قوائمها المالية للربع الحالي.