Investing.com - منذ خمس سنوات، كانت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة مجموعة إنفيديا (NASDAQ:NVDA)، جنسن هوانغ، تقدر بحوالي 3.73 مليار دولار. لكن في الوقت الحالي، تضخمت ثروته لتصل إلى أكثر من 92 مليار دولار، رغم أنها انخفضت من أعلى مستوياتها التي بلغت 119 مليار دولار في وقت سابق من هذا الصيف.
على الرغم من أن هوانغ عمل على تطوير إنفيديا لأكثر من ثلاثة عقود، إلا أن سعر سهم الشركة لم يبدأ في الارتفاع الكبير إلا خلال الأشهر الـ 12 الماضية، مما جذب الأنظار.
لكن النمو السريع لشركة إنفيديا دفع بعض الخبراء للتساؤل عما إذا كانت حوكمة الشركة قد نضجت بنفس السرعة.
باع هوانغ أسهماً تقدر بحوالي 14 مليون دولار بشكل يومي تقريباً لعدة أشهر هذا الصيف. ورغم ذلك، ما زال يمتلك حصة تزيد عن 3.5% من الشركة. وهذا الأمر يثير تساؤلات حول سبب بيع هوانغ لأسهمه بدلاً من الاحتفاظ بها.
كما يثير ذلك تساؤلات حول سبب امتلاك هوانغ لكمية كبيرة من الأسهم في المقام الأول، وما إذا كان نظام تعويضاته يحفز الأداء الذي يرغب المساهمون في رؤيته.
- اقرأ أيضًا: الـدولار يتجاوز 34 أمام الليـرة التـركية لأول مرة.. واختبار صعب للبنك المركزي
- اقرأ أيضًا: إليكم كل ما يمكن توقعه من خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي المقرر بعد ساعات
بيع هوانغ للأسهم يثير القلق
باع هوانغ أسهمه وفقاً لخطة محددة للغاية تُعرف باتفاقية Rule 10b5-1، التي تسمح للمديرين التنفيذيين والموظفين بشراء أو بيع الأسهم في شركتهم الخاصة دون انتهاك قوانين التداول بناءً على جدول زمني محدد مسبقاً.
تتطلب هذه الخطة مجموعة من الشروط المحددة، أهمها استخدام صيغة لتحديد عدد الأسهم وسعرها وتاريخ البيع، بالإضافة إلى ضرورة وجود طرف ثالث يقوم بتنفيذ عمليات البيع دون التأثر بالعميل.
ورغم أن هوانغ بعيد تماماً عن أي مخاوف تتعلق بالتداول الداخلي، فإن حقيقة أنه يختار البيع بعد فترة من الأداء العالي للأسهم والانخفاض اللاحق تثير بعض القلق.
وفقاً لنيل مينوو، نائبة رئيس مستشاري حوكمة الشركات ValueEdge Advisors، فإن هذا الأمر لا يبدو جيداً.
أوضحت مينوو، التي تملك أيضاً أسهماً في إنفيديا: "ما أريده من المدير التنفيذي هو أن يكون متفائلاً جداً بشأن السهم. أريد أن يفكر المدير التنفيذي طوال الوقت: 'يا له من استثمار سيكون ذا قيمة كبيرة قريباً' وليس، 'أوه، يجب أن أبيع بعض الأسهم لأحصل على بعض الربح وتنويع استثماراتي'.
هذا العام ليس المرة الأولى التي يستخدم فيها هوانغ Rule 10b5-1، لكنه كان يبيع بشكل أكبر مقارنة بالتداولات السابقة.
على سبيل المثال، في سبتمبر من العام الماضي، باع هوانغ 237,500 سهم بقيمة تزيد قليلاً عن 117 مليون دولار بموجب اتفاقية التداول 10b5-1. لكن هذا العام، باع هوانغ أسهماً بقيمة 323 مليون دولار من إنفيديا في يوليو وحده.
هوانغ لم يكن المدير التنفيذي الوحيد في إنفيديا الذي كان يتخلص من سهم الشركة باستمرار. حيث كشفت ديبورا شوكويست، نائبة الرئيس التنفيذي للعمليات؛ وكوليت إم. كريس، نائبة الرئيس التنفيذي والمدير المالي؛ وأجاي ك. بوري، نائبة الرئيس التنفيذي لعمليات الحقل العالمية، عن خطط مشابهة.
تعتقد مينوو أن "هذا إشارة إلى أن السهم قد قفز بشكل كبير وأنهم يشعرون ببعض القلق حيال ذلك". وأضاف: "إنه أمر يثير القلق للمستثمرين؛ نسأل أنفسنا: 'ربما يجب أن أبيع أسهمي أيضاً. ماذا يحاولون إخباري؟ إذا لم يكن لديهم الثقة في السهم، فلماذا ينبغي أن تكون لدي؟'"
وللتعرف على القيمة العادلة لسهم إنفيديا وغيرها من الأسهم العربية والعالمية اضغط هنا