Investing.com - تداولت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بتباين يوم الاثنين، مما يشير إلى بداية حذرة لأسبوع حاسم تسيطر عليه توقعات بتخفيض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لأول مرة منذ أربع سنوات.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "داو جونز" بنسبة 0.2%، بينما بقيت عقود "S&P 500" دون تغيير يُذكر بعد مكاسب أسبوعية قوية واقترابها من تسجيل مستويات قياسية جديدة. في المقابل، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.2%.
الأسواق تترقب قرار الفيدرالي، وسط تزايد الرهانات على خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماع السياسة النقدية يوم الأربعاء.
من المتوقع أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي على أول تخفيض للفائدة منذ عام 2000، وهو تحول كبير في السياسة النقدية ونهاية رسمية لسنوات من التشديد النقدي.
مع ذلك، يشعر المستثمرون بالتوتر حول حجم التخفيض، سواء كان 0.5% أو 0.25%. حيث إن التخفيض الكبير قد يحمي سوق العمل ويقلل من خطر الركود، لكنه قد يثير قلق المستثمرين بشأن توقعات اقتصادية قاتمة.
حتى يوم الاثنين، يُسعر التجار احتمالية بنسبة 59% لتحرك كبير، مقارنة بـ50% في اليوم السابق، بينما تشير الأدوات إلى احتمال بنسبة 41% لتخفيض 25 نقطة أساس.
أسهم أبل (NASDAQ:AAPL) تحت الضغط
تراجعت أسهم "أبل" في تداولات صباح الاثنين بعد تقارير تشير إلى أن الطلب المبكر على هاتف "آيفون 16" أقل من مستويات العام الماضي. حيث أطلقت "أبل" هاتفها الجديد الأسبوع الماضي على أمل أن يُعكس هذا الإصدار المزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي التراجع الأخير في الطلب العالمي.
يبدأ بيع "آيفون 16" هذا الأسبوع بسعر يتراوح بين 799 دولارًا للطراز الأساسي و1,199 دولارًا للطراز الأرقى "iPhone Pro Max". الميزات الذكية المرتقبة سيتم طرحها على مدار الأشهر القادمة مع تحديث نظام التشغيل iOS 18.
بحسب تقارير "سيتي غروب" الصادرة يوم الاثنين، تشير فترة التسليم القصيرة للطلبات المسبقة إلى توازن العرض دون طلب مرتفع. كما ذكر المحلل التايواني "مينغ-تشي كو" أن مبيعات "آيفون 16" بلغت نحو 37 مليون وحدة في عطلة نهاية الأسبوع الأولى، بانخفاض 12.7% مقارنة بإطلاق "آيفون 15" العام الماضي.
يعد الطلب على سلسلة "آيفون" الجديدة حاسمًا لاستراتيجية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، حيث يُعتبر "أبل" الأفضل في توصيل التكنولوجيا الجديدة لقاعدة مستخدميها البالغة 1.4 مليار مستخدم.
إنفيديا ومخاطر التقييم
ارتفعت أسهم "نفيديا" بنسبة 12% الأسبوع الماضي، مضيفة 400 مليار دولار إلى قيمتها السوقية، في حين ارتفع مؤشر "S&P 500" بأقل من 3%.
رغم غياب أسباب واضحة، هناك مخاوف من أن شركات التكنولوجيا الكبرى أنفقت مبالغ كبيرة على الذكاء الاصطناعي، وقد تستغرق عامًا أو أكثر للحصول على عوائد.
ولكن ما الذي حدث؟ من المحتمل أن يكون أحد أمرين. الأول هو أن أسهم إنفيديا انخفضت بنسبة 15% وبلغت أدنى مستوياتها في التاسع من سبتمبر/أيلول. ربما اعتقد بعض المستثمرين أن هذا الانخفاض يمثل خطأ في تقدير قيمة إنفيديا وأن القفزة التي حدثت الأسبوع الماضي كانت ببساطة إعادة تسعير إلى مستويات سابقة.
والأمر الآخر يستند إلى المثل القائل بأن وول ستريت تزحف على جدار من القلق. هناك حالة من عدم اليقين، لكن الناس لا يريدون تفويت ارتفاع قد يدر عليهم المال.
قد يكون سعر إنفيديا مرتفعًا للغاية، لكن بعض المستثمرين يعتقدون أنه ليس كذلك.
لوسيد (NASDAQ:LCID) تنتعش
ارتفع سهم "لوسيد" بأكثر من 13% الأسبوع الماضي، حيث كشفت الشركة يوم الأربعاء الماضي عن تفاصيل جديدة حول سيارة "Gravity SUV" المرتقبة.
وأعلنت "لوسيد" أن إنتاج السيارة سيبدأ لاحقًا هذا العام، مع توفير طراز SUV متوسط بسعر يبدأ من أقل من 50,000 دولار بحلول عام 2026.
التركيز على الكفاءة والتكاليف أمر حاسم، حيث تعتمد "لوسيد" على دعم صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) في ظل تزايد التكاليف.
كشفت لوسيد أيضًا أنها سلمت عددًا أكبر من السيارات هذا العام حتى 31 أغسطس مقارنة بعام 2023 بأكمله، عندما سلمت 6001 وحدة.
مع تأكيد لوسيد أيضًا على إرشادات إنتاجها للعام بأكمله بـ 9000 وحدة في الشهر الماضي، يجب أن يكون إجمالي عمليات التسليم في عام 2024 أعلى بكثير. ومن المتوقع الآن زيادة بنسبة تزيد عن 60% في عمليات التسليم مقارنة بعام 2023. وهذا يعني أيضًا أن الشركة تقوم بتصفية مخزون سيارات "إير" الخاص بها، حتى مع تحول تركيزها إلى سيارة Gravity SUV، وهي علامة جيدة مرة أخرى.