Investing.com - أصدر تقرير سيفنز الأخير تحذيرًا يفيد بأن الأسواق تواجه حاليًا "مخاطر تكتونية" يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة مع مرور الوقت.
واعترف سيفنز بوجود شعور بعدم التصديق لدى بعض المستثمرين الذين فوجئوا بمرونة الأسهم، على الرغم من تصاعد حالة عدم اليقين السياسي وتباطؤ الاقتصاد بشكل واضح.
ووفقًا لسيفنز، على الرغم من وجود علامات تحذيرية واضحة - بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة، وبيانات التصنيع الضعيفة، والتوجيهات المصرفية السلبية - فإن الأخبار الإجمالية ليست "سيئة بما يكفي حتى الآن للتسبب في انخفاض مستدام في الأسهم".
ومع ذلك، أشاروا إلى أن المخاطر الكلية حقيقية، مع عدم اليقين السياسي (لا سيما حول الانتخابات المحتملة)، والغموض الاقتصادي (ما إذا كان سيكون هناك هبوطًا ناعمًا أو صعبًا)، والتوترات الجيوسياسية (بما في ذلك روسيا/أوكرانيا والوضع في تايوان) التي تلوح في الأفق.
ومع ذلك، فقد كتبوا أن "المخاطر المحتملة والسلبيات المحتملة، على الرغم من أنها كلها مشروعة، إلا أنها ليست كافية لصرف انتباه المستثمرين عن العوامل الإيجابية في هذا السوق".
وهم يعتقدون أن عوامل مثل توقع خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، ونمو الأرباح المتوقع، والحماس المستمر حول الذكاء الاصطناعي تدعم السوق.
وذكر المحللون أن "عبء الإثبات لا يزال يقع على عاتق الدببة" لأن هذه العناصر الإيجابية تُبقي الأسهم منتعشة في الوقت الحالي.
ومع ذلك، أكد التقرير أنه في حين أن الأسواق يمكن أن "ترتفع" على المدى القصير، مع احتمال أن يصل مؤشر إس آند بي 500 إلى مستويات مرتفعة جديدة، إلا أنها تظل معرضة "لصدمات سلبية دراماتيكية" قد تؤدي إلى انخفاض كبير بنسبة 10% إلى 20%.
"خلاصة القول، إن المخاطر التي تواجه السوق حاليًا (النمو الاقتصادي، والأرباح، والجغرافيا السياسية) هي مخاطر تكتونية. فهي لا تظهر دفعة واحدة أو في لمح البصر، بل تتطور بمرور الوقت إلى أن تصبح مستدامة وعندها تصبح الأسواق الهابطة."
وأضافوا "إن هذا السوق يواجه هذه المخاطر ولكن مواجهتها لا تعني أنها ستحدث. ولهذا السبب، فإن مراقبة هذه المخاطر عن كثب مع عدم التخلي عن جانب الشراء قبل الأوان هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذه السوق."