Investing.com - لم يلقَ حدث "روبوتاكسي" الذي قدمت فيه تسلا النماذج الأولية المنتظرة لـ "سايبركاب" و"روبوفان" إعجاب العديد من المستثمرين والمحللين في وول ستريت. وتبع ذلك انخفاض كبير في سهم الشركة، مما أثر على ثروة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
تراجع صافي ثروة ماسك
ثروة ماسك - التي ترتبط جزئيًا بقيمة أسهم تسلا، حيث يمتلك نحو 13% من أسهم الشركة - تتأثر صعودًا وهبوطًا بقيمة الشركة. ويوم الجمعة، انخفض سهم تسلا بأكثر من 9%، حيث هبط من 238.77 دولار إلى 217.80 دولار للسهم الواحد.
وفقًا لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، الذي يتم تحديثه بعد إغلاق التداول في نيويورك، انخفض صافي ثروة ماسك بمقدار 15 مليار دولار. ومع ذلك، يبقى ماسك أغنى رجل في العالم بثروة إجمالية تبلغ 240 مليار دولار.
تأثير الأحداث السابقة على ثروة ماسك
في يوليو، أفاد تقرير لـ "فوربس" أن ماسك تعرض لخسارة مماثلة في ثروته بعد تأجيل حدث "We, Robot" من الموعد الأصلي في أغسطس، مما أدى إلى تراجع أسهم تسلا بنحو 7%. وعلى الرغم من استمرار تراجع السهم خلال أغسطس، إلا أنه تعافى في سبتمبر، مما رفع ثروة ماسك لتتجاوز قيمة شركات كبرى مثل ماكدونالدز (NYSE:MCD) وبيبسي. ومع ذلك، لم تعد أسهم تسلا إلى أعلى مستوى لها خلال العام حتى الآن.
إذا نجح ماسك في تمرير حزمة التعويضات الكبيرة الخاصة به، فقد يتمكن من التحكم في أكثر من 20% من أسهم تسلا، مما قد يعزز صافي ثروته بشكل كبير.
رد فعل وول ستريت
بعد حدث "We, Robot"، ترك العديد من المحللين في وول ستريت مع المزيد من الأسئلة أكثر من الإجابات حول خطط تسلا لأسطول "روبوتاكسي". وانتقد المحللون قلة التفاصيل بشأن خطط الشركة المتعلقة بالمركبات ذاتية القيادة وأعربوا عن شكوكهم حول الجدول الزمني المقترح لإطلاق هذه السيارات على نطاق واسع. كما أشاروا إلى غياب النموذج الرخيص الذي وعدت به تسلا منذ فترة طويلة، مما قد يكون ساهم في تراجع السهم.
قال المحلل آدم جوناس من مورغان ستانلي في مذكرة للعملاء: "توجهنا إلى هذا الحدث بتوقعات عالية، نظرًا لكونه ربما أكثر حدث منتظر في تاريخ منتجات تسلا. ولكننا بشكل عام شعرنا بخيبة أمل من محتوى وتفاصيل العرض".
خلال الحدث، قال ماسك إن تسلا تخطط لإطلاق سيارات "سايبركاب" الذاتية القيادة "قبل عام 2027"، ولم يقدم جدولاً زمنيًا لإطلاق "روبوفان"، الذي سيكون قادرًا على استيعاب 20 شخصًا. كما كشفت الشركة عن أحدث النماذج الأولية لروبوتات "أوبتيموس" البشرية، التي قامت بالرقص، وصب المشروبات، والتقاط صور السيلفي خلال الحدث.
أضاف ماسك أن هذه الروبوتات ستكون "أكبر منتج على الإطلاق، من أي نوع".
بعد الحدث، نشر ماسك على منصة X (تويتر سابقاً) بعض المراجعات من مستثمرين في تسلا أعربوا عن إعجابهم برؤية الشركة لمستقبل السيارات الذاتية القيادة، بما في ذلك إعادة نشر مقطع للخبير دان آيفز من Wedbush، الذي وصف تسلا بأنها "في قلب الثورة الصناعية الرابعة".
العظماء السبعة يقتربون من أعلى مستوياتهم.. وتسلا أبعدهم
تقترب الأسهم الكبرى في السوق الأمريكي من تحقيق أعلى مستوياتها التاريخية. حيث يلاحظ أن معظم هذه الأسهم اقتربت إلى حد كبير من مستوياتها القصوى السابقة، مما يعكس أداءً إيجابياً للسوق بشكل عام.
أسهم مثل ميتا (NASDAQ:META) وشركة آبل (NASDAQ:AAPL) ومجموعة إن فيديا (NASDAQ:NVDA) تقترب بشدة من أعلى مستوياتها، حيث تفصلها نسب قليلة بين 2% و 4.5%.
أما شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)ومجموعة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) بعيدان قليلاً عن القمة، لكنهما ما زالا على مسافة معقولة تتراوح بين 6.8% و 12.6%.
ألفابيت (جوجل) (NASDAQ:GOOG) هي الأخرى تبعد عن أعلى مستوياتها بنسبة 17.7%.
أما بالنسبة إلى شركة تسلا (NASDAQ:TSLA)، فهي أبعد بكثير عن قمتها التاريخية مقارنةً ببقية الشركات، حيث تبعد بنسبة ضخمة تصل إلى 90.1%. هذا يعني أن سهم تسلا يعاني من تراجع كبير مقارنة ببقية الأسهم المذكورة، ولم يتعافَ بعد إلى مستويات مقاربة لأعلى قيمة حققها في الماضي.
الجدير بالذكر أن معظم الأسهم في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (باستثناء "Mag 7" وهي الشركات التكنولوجية الكبرى) قد وصلت تقريباً إلى أعلى مستوياتها التاريخية، ويُطرح التساؤل حول موعد عودة هذه الشركات الكبرى، بما في ذلك تسلا، للحاق بهذا الاتجاه الإيجابي.