Investing.com - أعلنت شركة نستله (SIX:NESN) أن مبيعاتها قد تضررت بشكل كبير هذا العام بسبب حملات المقاطعة التي تستهدف الشركات المرتبطة بإسرائيل بسبب الحرب على غزة.
تُعد نستله، الشركة السويسرية المالكة لعلامات تجارية مثل نسكافيه وكيت كات، هدفاً رئيسياً لحملات المقاطعة بسبب امتلاكها لشركة (أوسم - Osem) الإسرائيلية للأغذية، والتي استحوذت عليها في عام 2016.
تأثير المقاطعات على نمو المبيعات
في تحديث تجاري يوم الخميس، كشفت نستله أن تردد المستهلكين تجاه العلامات التجارية العالمية، بسبب التوترات الجيوسياسية، قد أبطأ من معدل نموها الداخلي الحقيقي، وهو مقياس رئيسي لنمو حجم المبيعات باستثناء الزيادات في الأسعار.
وتراجع معدل النمو الداخلي الحقيقي لنستله من 2.2% في الربع الثاني من عام 2024 إلى 1.3% في الربع الثالث.
هذا التراجع فاجأ المحللين، حيث توقع الكثيرون تسارع النمو.
وأشار دويتشه بنك (ETR:DBKGn) إلى أن التباطؤ يعكس تأثير المقاطعات الاستهلاكية، خاصة وأن نستله تواجه ضغوطاً من حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات "BDS" بسبب ارتباطاتها بإسرائيل.
تعتبر "أوسم" واحدة من أكبر شركات الأغذية في إسرائيل، مما جعل نستله هدفاً رئيسياً للناشطين الذين يحتجون على تعاملاتها التجارية في المنطقة.
تغييرات في القيادة التنفيذية
أعلن لوران فريكس، الرئيس التنفيذي الجديد لنستله، عن خطط لإجراء تغييرات كبيرة في القيادة لزيادة الكفاءة وتسريع عملية اتخاذ القرارات.
تولى فريكس منصب الرئيس التنفيذي بعد فترة قيادة مارك شنايدر التي استمرت ثماني سنوات، حيث شهدت أسهم نستله أداءً أقل من السوق الأوروبية بشكل عام، حيث ارتفعت بنسبة 20% فقط مقارنةً بارتفاع 40% في مؤشر Stoxx 600.
من المتوقع أن تسفر عملية إعادة الهيكلة عن تشكيل مجلس تنفيذي أكثر كفاءة، وهو ما يعتقد فريكس أنه سيسمح للشركة بالاستجابة بسرعة أكبر للتحديات والفرص في السوق.
واجهت نستله مقاطعات استهلاكية من قبل، خاصة في السبعينيات بسبب تسويقها المثير للجدل لحليب الأطفال في الدول النامية.
تأتي هذه التحديات الجديدة في وقت تكافح فيه الشركة للحفاظ على النمو وسط التوترات الجيوسياسية.
تخفيض التوقعات بعد نتائج الربع الثالث
أعلنت نستله عن تراجع مبيعاتها بنسبة 2.5% على أساس سنوي، لتصل إلى 67.1 مليار فرنك سويسري (ما يعادل 77.6 مليار دولار)، في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
كان التراجع في النمو الداخلي الحقيقي حاداً بشكل خاص في أمريكا الشمالية، أكبر أسواقها، حيث انخفضت المبيعات المبلغ عنها بنسبة 2.6%.
وتتوقع نستله الآن أن تنخفض هوامش أرباحها التشغيلية للعام بأكمله بشكل طفيف لتصل إلى 17%، مقارنة بـ 17.3% في عام 2023.
وعلى الرغم من انخفاض أسهمها بنسبة 12% في عام 2024، شهدت ارتفاعاً بنسبة 2% يوم الخميس بعد التحديث التجاري.
وأشار المحللون في جيفريز إلى أن التحديث الأخير كان "أقل بكثير من التوقعات المُعدلة بالفعل"، محذرين من أن الأداء المخيب للآمال من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التخفيضات في توقعات الأرباح بنسبة 3-4% للسنة المالية الكاملة.