Investing.com - أعلنت شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) يوم الثلاثاء عن انخفاض صافي الربح بنسبة 15.4% في الربع الثالث على خلفية "انخفاض أسعار النفط الخام وضعف هوامش التكرير"، لكنها حافظت على توزيعات أرباح بلغت 31.05 مليار دولار.
وكشفت الشركة عن صافي دخل بلغ 27.56 مليار دولار في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، متجاوزة التقديرات البالغة 26.9 مليار دولار. كما انخفضت النتائج بنسبة 5% عن الربع السابق، الذي بلغ 29.1 مليار دولار، حيث استمرت أسعار النفط العالمية المنخفضة، وضعف الطلب، وتخفيضات إنتاج أوبك+ في التأثير على أسعار الخام.
بلغ متوسط سعر بيع النفط للربع الثاني من عام 2024 85 دولارًا للبرميل، لكنه انخفض إلى 78.7 دولارًا للبرميل خلال الربع الثالث، مع نمو أحجام العرض من خارج أوبك.
انخفاض الأرباح عزته الشركة إلى تأثير هبوط أسعار النفط الخام وضعف هوامش أرباح أعمال التكرير. وقابل ذلك جزئياً انخفاض مصاريف البيع والمصاريف الإدارية والعمومية، مدفوعةً بشكل رئيس من أرباح الأدوات المشتقة، وانخفاض ريع الإنتاج، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة، بحسب بيانات الشركة المالية الصادرة الثلاثاء.
وتراجعت إيرادات الشركة بنسبة 1.8% خلال الربع الثالث، ويُعزى هذا إلى انخفاض أسعار النفط الخام والمنتجات المكررة والمواد الكيميائية، وقابل ذلك جزئياً ارتفاع الكميات المباعة خلال الفترة.
شركات النفط تعاني
شهد أسعار النفط تقلبات كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب التوترات الجيوسياسية وضعف المؤشرات الكلية خاصة من أكبر مستهلك للنفط في العالم خلال الربع الثالث من العام. حيث تراجع خلال تلك الفترة بنسبة 13.4% فاقداً ما يصل إلى 11 دولاراً للبرميل.
وفق بيانات أرامكو، بلغ متوسط سعر النفط خلال الربع الثالث من العام الجاري 79.3 دولار للبرميل، مقارنة بـ 89.3 دولار للبرميل خلال نفس الفترة من العام الماضي، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 11.2%.
تتماشى أرباح أرامكو مع اتجاه أوسع نطاقًا عبر شركات النفط الكبرى، التي عانت أرباحها في الربع الثالث أيضًا من انخفاض أسعار الخام وهامش التكرير.
تعد المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم والتي تنتج حوالي 9 ملايين برميل يوميًا من الخام في الوقت الحاضر، حيث تعد العضو الأكثر تأثيرًا في قرارات منظمة أوبك+. وكان تحالف منتجي النفط أوبك + قد وافق خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي على تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها في ديسمبر لمدة شهر واحد.
إلى ماذا تشير بيانات إنفستنغ برو؟
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن هناك أربعة محللين خفضوا توقعاتهم لأرباح شركة أرامكو للفترة المقبلة، مما يشير إلى توقعات بانخفاض الأرباح عن المستويات المتوقعة سابقًا. ويعزو الخبراء هذه النظرة إلى عدة عوامل محتملة، تشمل تباطؤ المبيعات، وارتفاع التكاليف، وتقلبات ظروف السوق. ويعتبر هذا الانخفاض في التوقعات علامة على زيادة المخاطر التي قد تؤثر سلباً على سعر سهم أرامكو في الأسواق.
ومع ذلك، تظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن سهم أرامكو يتم تداوله وسط انخفاض ملحوظ في تقلبات أسعاره. يشير هذا الاستقرار إلى أن السهم لا يشهد تغيرات كبيرة في قيمته خلال فترات زمنية قصيرة، وهو ما يعتبر إيجابيًا في نظر المستثمرين الباحثين عن الاستقرار. فالتقلبات المنخفضة تعكس استقراراً في الأداء وتقلل من احتمالية التذبذبات الحادة التي قد تثير مخاوف المستثمرين.
تشير التحليلات المالية إلى أن التدفقات النقدية لأرامكو كافية لتغطية مدفوعات الفائدة، مما يعكس قوة في نسبة تغطية الفائدة. يتم حساب هذه النسبة عبر قسمة أرباح الشركة قبل الفوائد والضرائب (EBIT) على مصاريف الفائدة، وتعد النسبة العالية مؤشراً إيجابياً لصحة الشركة المالية. يعكس هذا الوضع المالي القوي قدرة أرامكو على تلبية التزاماتها وتجنب المخاطر المرتبطة بالديون، مما يطمئن المستثمرين بشأن استمرارية الأداء الإيجابي للشركة، وفقًا لأداة "برو تيبس" المتاحة حصرًا على إنفستنغ برو، حيث توفر هذه الأداة معلومات وبيانات قيمة وحصرية حول أي شركة مدرجة في البورصة، سواء عربية أو عالمية.
وللتعرف على القيمة العادلة لسهم أرامكو وغيرها من أسهم الشركات، سواء عربية أو عالمية، اضغط هنا.