يتوقع محللون من بنك باركليز أن تؤدي نتائج انتخابات 2024 على الأرجح إلى حكومة يتقاسم فيها الحزبان الرئيسيان السلطة، حيث من المتوقع أن يحصل الحزب الديمقراطي على الأغلبية في مجلس النواب ومن المتوقع أن يحصل الحزب الجمهوري على الأغلبية في مجلس الشيوخ.
ومن المتوقع أن يتسبب سيناريو تقاسم السلطة هذا في حدوث حالة من الجمود في الكونجرس، الأمر الذي من شأنه أن يعيق تمرير تغييرات جوهرية في سياسات الإنفاق الحكومي والضرائب، وفقًا لتحليل المؤسسة المالية. وأوضح باركليز أن "الحكومة التي يتم فيها تقاسم السلطة بين الحزبين ستؤدي على الأرجح إلى طريق مسدود فيما يتعلق بسن سياسات الإنفاق الحكومي والضرائب".
ومن المتوقع أن يظل معدل الضريبة على الشركات قريبًا من 21%. وعلّق بنك باركليز قائلاً: "إذا سيطر الحزب الديمقراطي على كل من السلطتين التنفيذية والتشريعية، فمن المتوقع أن يحاولوا زيادة الضرائب على الشركات. ومع ذلك، فإننا نعتبر أن السيناريو الذي سيحصل فيه الحزب الديمقراطي على السيطرة الكاملة هو الأقل احتمالاً." من ناحية أخرى، يُنظر إلى إمكانية قيام الحزب الجمهوري بتنفيذ المزيد من التخفيضات في ضرائب الشركات على أنها غير محتملة بسبب قيود الميزانية.
أما إذا أُعيد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، فإن باركليز يشير إلى أن السياسات التجارية قد تشهد تعديلات كبيرة. وقد أشاروا إلى أن "إعادة انتخاب الرئيس السابق ترامب قد ينطوي على خطر فرض رسوم استيراد أعلى."
ويوضح باركليز أن هذه الرسوم المرتفعة قد تثير إجراءات متبادلة من الدول الأخرى، مما قد يؤدي إلى انخفاض أرباح الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 بنسبة 2.6% بسبب الرسوم الجمركية التي اقترحها ترامب، وانخفاض إضافي بنسبة 1.2% بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها دول أخرى ردًا على ذلك.
كما أشار المحللون أيضًا إلى المراجعات المحتملة لقانون خفض التضخم خلال فترة ولاية ثانية لترامب، والتي يمكن أن تؤثر على القطاعات المتعلقة بالطاقة النظيفة. وذكر باركليز أن "القطاعات المتعلقة بالطاقة النظيفة التي تستفيد حاليًا من الحوافز الضريبية التي يوفرها قانون خفض التضخم قد تواجه صعوبات في ظل ولاية ثانية لترامب". وعلى النقيض من ذلك، قد تشهد القطاعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري مزايا.
ولخّص باركليز قائلاً: "إن بقاء ضرائب الشركات عند المعدل المنخفض الحالي يمكن أن يوفر تأثيرًا إيجابيًا طفيفًا على أرباح السهم الواحد لمؤشر S&P 500، في حين أن زيادة هذه الضرائب قد تشكل تحديًا أكبر، على الرغم من أن كلا السيناريوهين يعتبران غير محتملين".
التوقع الرئيسي للبنك هو أن يتقاسم الديمقراطيون والجمهوريون السيطرة على الكونجرس، بغض النظر عما إذا كان الرئيس هو جو بايدن أو دونالد ترامب.
تم إنتاج هذا المقال وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وراجعه أحد المحررين. لمزيد من التفاصيل، يُرجى الرجوع إلى الشروط والأحكام الخاصة بنا.