Investing.com – إرتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب بين الطفيفة والمشجعة خلال تداولات اليوم الخميس، وذلك مع إستمرار المستثمرين في تقييم المخاطر السياسية، إضافة إلى ترقب عدد كبير من تقارير أرباح الشركات سيصدر خلال هذا الأسبوع.
فخلال تداولات صباح اليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.32٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.23٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.42٪.
وإستمرت إمكانية فوز الحزب اليميني المتطرف بقيادة (مارين لوبان) في الانتخابات الرئاسية في فرنسا المقررة في ربيع هذا العام، في الضغط على سندات الـ10 سنوات الفرنسية، والتي سقطت إلى أدنى مستوى لها في 18 شهراً في وقت سابق هذا الأسبوع، ليتسبب ذلك السقوط في اتساع الفجوة بينها وبين سندات بوند الألمانية التي تعتبر ملاذاً آمناً.
وإرتفعت علاوة المخاطر على الديون السيادية الفرنسية بواقع 77 نقطة أساس يوم الإثنين، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2012.
كما بقيت سندات الـ10 سنوات اليونانية تحت الضغط، بعد أن إرتفع عائدها بواقع 30 نقطة أساس منذ بداية الأسبوع، بينما إرتفع العائد على سندات السنتين مقترباً من جديد من حاجز الـ10٪، حيث أصبح المستثمرون يطالبون بالمزيد من التعويض على هذه السندات بسبب ارتفاع مخاطر عدم سدادها.
وجاءت هذه الخطوة كما كشف صندوق النقد الدولي (IMF) مساء أول أمس الثلاثاء أن هنالك خلاف بين أعضاء الصندوق حول تقييم الشروط التي يجب على اليونان التمسك بها في خطة الإنقاذ. ورغم أن "غالبية" الأعضاء قد أتفقوا على أن الحكومة اليونانية في طريقها لتحقيق فائض قدره 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وأنه لم يعد هناك حاجة للمزيد من إجراءات التقشف، إلا أن "بعض" الأعضاء قد قالوا أنه يجب إستمرار إجراءات التقشف التي تمارسها الحكومة حتى الوصول إلى مستوى فائض قدره 3.5٪.
هذا وتباين أداء أسهم القطاع المالي، فإرتفعت أسهم البنوك الفرنسية سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 1.88٪، وأسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.46٪، بينما تراجعت أسعار أسهم البنوك الألمانية كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.45٪ ودويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 1.35٪.
وكان (كومرتس بانك) قد أعلن اليوم عن أرباح الربع الرابع من العام الماضي والتي جاءت أفضل من التوقعات بشكل طفيف.
كما سلكت البنوك في الدول الطرفية ذات الطريق، مع إرتفاع أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.19٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 4.63٪، في حين تراجعت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.50٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.46٪.
من جهة أخرى، تراجعت أسهم مجموعة زيورخ للتأمين بنسبة بلغت 1.02٪ على الرغم من أن الشركة قد أعلنت عن ارتفاع كبير في أرباح العام الماضي بلغ 74٪ مقارنة بأرباح العام الذي سبقه.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.12٪، بقيادة أسهم هارغريفز لانداون التي إرتفعت بنسبة 1.47٪، بعد أن أعلنت الشركة يوم أمس عن ارتفاع بنسبة 21٪ في أرباح ما قبل الضرائب إلى 131.0 مليون جنيه إسترليني، وذلك للنصف الثاني من العام الماضي. كما قالت الشركة ان هذه الفترة قد شهدت إرتفاعاً في صافي الإيرادات بنسبة 16٪.
وكانت الشركة قد إعترفت يوم أمس بخرقها قانون توزيع أرباح الشركات البريطاني في عملية دفع الأرباح لمالكي الأسهم فيها، ومن ضمنها المؤسسين (بيتر هارغريفز) و(ستيفين لانزداون).
من جهة أخرى، قدمت الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين أداءاً مخيباً للآمال، وذلك مع تراجع أسعار أسهم كل من أنجلو أميريكان بنسبة 1.73٪، وريو تنتو بنسبة 0.78٪، وإنخفاض أسعار أسهم كل من جلينكور بنسبة 0.98٪، وبي إتش بي بيليتون بنسبة 0.26٪.
وفي القطاع المالي، إرتفعت جميع الأسهم الرئيسية بقيادة أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) التي قفزت بنسبة 1.31٪، وتبعتها أسهم كل من رويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) التي إرتفعت بنسبة 0.57٪، ومجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) التي تقدمت بنسبة 0.50٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) التي حققت مكاسب بنسبة 0.24٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تراجعت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب قريبة من الصفر. فلقد إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.01٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.02٪، في حين اظهر ناسداك 100 إنخفاضاً قدره 0.04٪.