Investing.com – إرتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب بين الهامشية والمشجعة خلال تداولات أخر أيام الأسبوع، وذلك مع إستمرار المستثمرين في تقييم المخاطر السياسية، إضافة إلى صدور المزيد من تقارير أرباح الشركات.
فخلال تداولات صباح اليوم، إرتفع كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.01٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.18٪، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.38٪.
وإستمرت إمكانية فوز الحزب اليميني المتطرف بقيادة (مارين لوبان) في الانتخابات الرئاسية في فرنسا المقررة في ربيع هذا العام، في الضغط على سندات الـ10 سنوات الفرنسية، والتي سقطت إلى أدنى مستوى لها في 18 شهراً في وقت سابق هذا الأسبوع، ليتسبب ذلك السقوط في اتساع الفجوة بينها وبين سندات بوند الألمانية التي تعتبر ملاذاً آمناً.
وإرتفعت علاوة المخاطر على الديون السيادية الفرنسية بواقع 77 نقطة أساس يوم الإثنين، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2012.
كما بقيت سندات الـ10 سنوات اليونانية تحت الضغط، بعد أن إرتفع عائدها بواقع 30 نقطة أساس منذ بداية الأسبوع، بينما إرتفع العائد على سندات السنتين مقترباً من جديد من حاجز الـ10٪، حيث أصبح المستثمرون يطالبون بالمزيد من التعويض على هذه السندات بسبب ارتفاع مخاطر عدم سدادها.
وجاءت هذه الخطوة كما كشف صندوق النقد الدولي (IMF) مساء الثلاثاء أن هنالك خلاف بين أعضاء الصندوق حول تقييم الشروط التي يجب على اليونان التمسك بها في خطة الإنقاذ. ورغم أن "غالبية" الأعضاء قد أتفقوا على أن الحكومة اليونانية في طريقها لتحقيق فائض قدره 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وأنه لم يعد هناك حاجة للمزيد من إجراءات التقشف، إلا أن "بعض" الأعضاء قد قالوا أنه يجب إستمرار إجراءات التقشف التي تمارسها الحكومة حتى الوصول إلى مستوى فائض قدره 3.5٪.
وإستمر المستثمرون كذلك في متابعة السياسة الاقتصادية للإدارة الأمريكية الجديدة. فلقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الخميس عن نيته لإطلاق خطة لأصلاح النظام الضريبي، ووصفها بأنها الأكثر طموحاً منذ عهد الرئيس السابق (ريغين). فخلال إجتماعه مع عدد من الرؤساء التنفيذين لشركات الطيران الأمريكية، وعد ترامب بخطة ضريبية "مذهلة"، ولكن دون أن يعطي أي تفاصيل لها.
وجائت هذه التصريحات بعد صدور بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية التي أظهرت تراجعاً غير متوقعاً. فلقد ذكرت وزارة العمل الامريكية أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بمطالبات للحصول على إعانات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 3 شباط/فبراير قد إنخفض بمقدار 12 ألف شخص إلى ما مجموعه 234 ألف شخص. وكان المحللون يتوقعون إرتفاع مطالبات تعويض البطالة بمقدار 4 الاف طلب إلى ما مجموعه 250 ألف طلب.
هذا وتباين أداء أسهم القطاع المالي، ففي فرنسا، إرتفعت أسهم سوسيتيه جنيرال (بورصة باريس:SOGN) بنسبة 0.33٪، وتراجعت أسهم مواطنه بي ان بي باريبا (بورصة باريس:BNPP) بنسبة 0.23٪، وفي ألمانيا إرتفعت أسهم دويتشة بانك (بورصة فرانكفورت:DBKGn) بنسبة 0.18٪ وتراجعت أسهم كومرتس بانك (بورصة فرانكفورت:CBKG) بنسبة 0.86٪.
وكان (كومرتس بانك) قد أعلن يوم أمس عن أرباح الربع الرابع من العام الماضي والتي جاءت أفضل من التوقعات بشكل طفيف.
أما في الدول الطرفية، فلقد تراجعت أسهم القطاع المصرفي بشكل جماعي، مع إنخفاض أسعار أسهم البنوك الإيطالية انتيسا سان باولو (بورصة ميلان:ISP) بنسبة 0.09٪، وأونيكرديت (بورصة ميلان:CRDI) بنسبة 1.59٪، في حين تراجعت أسهم البنوك الإسبانية بي بي في اي (بورصة مدريد:BBVA) بنسبة 0.08٪، وبانكو سانتاندير (بورصة مدريد:SAN) بنسبة 0.23٪.
ومن أخبار أرباح الشركات، إرتفعت أسهم رينو بنسبة بلغت 1.64٪ بعد أن أصدرت الشركة الفرنسية الصانعة للسيارات بياناتها المالية لكامل عام 2016، والتي كشفت عن ارتفاع مشجع في أرباح العام الماضي بلغ 38٪ مقارنة بأرباح العام الذي سبقه.
وفي لندن إرتفع مؤشر فوتسي 100 بنسبة 0.57٪، بقيادة الأسهم الكبرى في قطاع التعدين.
فلقد تقدمت كل الأسهم الرئيسية في القطاع بنسب مثيرة، وذلك مع إرتفاع أسعار أسهم كل من أنجلو أميريكان بنسبة 3.20٪، وريو تنتو بنسبة 2.79٪، وجلينكور بنسبة 1.89٪، وأنتوفاغاستا بنسبة 2.24٪.
كما إرتفعت أسهم مجموعة (ووردباي) بنسبة 0.58٪، بعد أن نصح محللو (دويتشه بانك) بتغطية المراكز على هذا السهم، وخفضوا من تصنيفى إلى درجة (الإنتظار).
وفي القطاع المالي، إختلط أداء الأسهم الرئيسية، فإرتفعت أسهم باركليز (بورصة لندن:BARC) بنسبة 0.15٪، ورويال بانك اوف سكوتلاند (بورصة لندن:RBS) بنسبة 0.30٪، بينما تراجعت أسهم كل من مجموعة إتش إس بي سي القابضة (بورصة لندن:HSBA) التي تقدمت بنسبة 0.12٪، وأسهم مجموعة لويدز المصرفية (بورصة لندن:LLOY) التي حققت مكاسب بنسبة 0.08٪.
وفي الولايات المتحدة، وقبل إفتتاح البورصات الأمريكية أبوابها لليوم، تقدمت مؤشرات الأسهم الآجلة بنسب طفيفة. فلقد إرتفع كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.17٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.13٪، في حين اظهر ناسداك 100 إرتفاعاً مشابهاً قدره 0.19٪.