Investing.com – إرتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية في تداولات اليوم الثلاثاء، وذلك على الرغم من الأخبار التي أقلقت المستثمرين عن تفجير إنتحاري في حفل موسيقي في مانشستر.
ففي لندن، إرتفع مؤشر فوتسي 100 المثقل بشركات السلع، ببنسبة 0.2٪، ليسجل من جديد أعلى مستوياته التاريخية على الإطلاق، مستفيداً من تراجع الباوند.
ولكن جميع الأسهم الرئيسية في قطاع التعدين، مثل ريو تنتو وبي إتش بي بيليتون، وغلينكور وأنجلو أميريكان، حققت تراجعات في جلسة اليوم، بعد أن كانت قد حققت مكاسب طيبة يوم أمس، في ظل ارتفاع النفط وعودته إلى مستوى 54 دولار للبرميل خلال تداولات الجلسة الآسيوية ليوم أمس الإثنين. وكانت أسعار النفط قد حققت المكاسب في الجلسات الأخيرة، بينما تترقب الأسواق بأمل كبير اجتماع منظمة (أوبك) المقرر يوم الخميس، والمتوقع أن يتم الإعلان من خلاله عن تمديد إتفاق خفض الإنتاج الحالي، إلى ما بعد عام 2017.
كما تراجع الباوند/دولار بعد أن أكدت الشرطة أن 22 شخصا قد لقوا مصرعهم، من ضمنهم بعض الأطفال، وأن 59 جريحاً تم إخهلائهم للمستشفيات بعد تفجير إرهابي في مرسح (مانشستر أرينا) في مدينة مانشستر البريطانية، وذلك في نهاية حفل موسيقي للفنانة (أريانا غراندي). وقالت الشرطة ان الجاني كان رجلا يعمل بمفرده وأنه توفي فى مكان الحادث بعد تفجير عبوة ناسفة قام بصناعتها بنفسه. وقد تم تعليق جميع الحملات الانتخابية للسياسيين حتى إشعار أخر، علماً أن الانتخابات العامة فى بريطانيا ستجرى يوم 8 حزيران/يونيو.
وفي ألمانيا، إرتفع مؤشر داكس بنسبة 0.2٪ عند الإفتتاح، بينما يتأمل المستثمرون بأن تعدل أسواق الأسهم مستوياتها خلال الأسبوع الحالي، بعد الخسائر التي منيت بها اأسبوع الماضي في ظل حالة القلق تجاه تطورات السياسة الأمريكية الداخلية.
ومع زيارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب للشرق الأوسط)، إنحسر إهتمام وسائل الإعلامم بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر، وتحقيقات مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي أي) في الموضوع.
وفي فرنسا، إرتفع مؤشر كاك 40 بنسبة 0.44٪ عند الإفتتاح، بينما لم يسجل مؤشر يوروستوكس تغييراً يذكر.
وتلقت معنويات المستثمرين دفعة إيجابية بعد أن أظهرت البيانات أن نمو النشاط التجاري للقطاع الخاص في منطقة اليورو قد بقي ثابتاً عند أعلى مستوى له في ست سنوات في آيار/مايو. فلقد سجل المؤشر المركب لمدراء المشتريات في منطقة اليورو، والذي يقيس نمو نشاط الشركات في منطقة اليورو، قراءة قدرها 56.8 نقطة في شهر آيار/مايو، وهو ما يعادل الرقم الأعلى في ست سنوات، والذي حققه المؤشر خلال شهر نيسان/أبريل.
وفي الوقت نفسه، بقيت الأسواق تترقب ما سيحدث في مفاوضات اليونان، أن فشل الدائنون في التوصل إلى اتفاق يسمح بتسليم الدفعة القادمة من قرض الإنقاذ. وفي ظل هذا الفشل، إرتفع قفز العائد على سندات العشر سنوات اليونانية إلى 5.78٪ في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، مقارنة مع 5.6٪ قبل بدء المفاوضات.