من مها الدهان
دبي (رويترز) - قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) يوم الاثنين إنها تتطلع لتأسيس شراكات جديدة مع بعض أكبر المؤسسات العالمية وطرح بعض أنشطة الخدمات التابعة لها في أسواق الأسهم المحلية.
وقال الرئيس التنفيذي سلطان الجابر في مقابلة مع صحيفة ذا ناشيونال إن الشركة بدأت بالفعل مناقشات بشأت شراكات جديدة من المتوقع أن يجري الإعلان عنها في وقت لاحق من العام.
أضاف أن أدنوك تخطط لإدراج حصص أقلية في بعض أنشطة الخدمات من خلال عمليات طرح عام أولي في أسواق الأسهم المحلية. وقال إن طرحا عاما أوليا على مستوى المجموعة القابضة ليس على الطاولة.
وتابع "لأكن واضحا جدا، لن ننفذ طرحا عاما أوليا لأدنوك، الشركة القابضة للمجموعة".
وأكدت الشركة في وقت لاحق تفاصيل المقابلة في بيان.
تأتي خطة أدنوك لإدراج بعض أنشطة الخدمات بعد كشف بعض الدول الخليجية مثل السعودية وسلطنة عمان عن خطط لإدراج أصول في قطاع الطاقة.
وتخطط شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية لطرح عام أولي في العام المقبل لجمع ما يصل إلى 100 مليار دولار للاستثمار في صناعات جديدة في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتنويع موارد اقتصادها، المعتمد على صادرات الخام، في حقبة النفط الرخيص.
وقالت سلطنة عمان في وقت سابق من هذا العام إنها تخطط لطرح أسهم في شركات حكومية تعمل في أنشطة المصب.
وقالت حليمة كروفت الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع الأساسية في شركة آر.بي.سي كابيتال ماركتس "كنت أتساءل دوما ما إذا كنا سنرى تحركا أوسع نطاقا من جانب شركات النفط الوطنية في الخليج لتسييل أصولها للتكيف مع عالم أسعار النفط الخافتة.
"جميع تلك الدول لها نسختها من رؤية 2030 التي تشمل مكونا كبيرا لتنويع الاقتصاد. تسييل أصول شركات النفط الوطنية يتماشى أيضا مع ذلك".
وأضافت أن ذلك يثير أيضا السؤال بشأن ما إذا كانت مؤسسة البترول الكويتية قد تكون التالية في إدراج أصولها في قطاع الطاقة.
* شراكات جديدة
وقالت الصحيفة التي تتخذ من أبوظبي مقرا إن الاختلاف بين المستثمرين الذين تسعى إليهم أدنوك حاليا والشركاء القائمين بالفعل هو أنهم قد يشملون أيضا "شركات تجارة كبرى وصناديق معاشات تقاعد عالمية وشركات استثمار مباشر ومتخصصين في البنية التحتية العالمية بدلا من الاقتصار على شركات النفط الوطنية ونظيرتها الأجنبية".
وتبحث أدنوك عن مستثمرين جدد لدعمها في طرح منتجاتها بالأسواق وبخاصة في آسيا.
وقال الجابر إن نهج المشاركة في الاستثمارات الجديد سيقود إلى "نموذج شراكة أكثر انفتاحا.
"يعني ذلك على سبيل المثال، إلى جانب الامتيازات التي نمنحها، شراكات استراتيجية واستثمارات مشتركة في جميع أنشطتنا في التكرير والخدمات ومختارات من أصول البنية التحتية مثل خطوط أنابيب أدنوك ومنشآت التخزين التابعة لها، وهو ما لم نفعله من قبل".
وستظل أدنوك المساهم الأكبر في أي شراكة جديدة محتملة.
وقالت الصحيفة إن مجالات الشراكة المحتملة التي تدرسها أدنوك تشمل تطوير وتوسعة شركة رائدة في مجال الحفر بالمنطقة ومشروع جديد للبنية التحتية في قطاع الطاقة.
وتجري أيضا دراسة مشروعات في قطاع أنشطة المصب على غرار شركة بروج والمشروع المشترك الحالي بين أدنوك وشركة بورياليس النمساوية.
(شارك في التغطية سعيد أزهر - إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير احمد إلهامي)