إسلام اباد (رويترز) - قال الجيش الباكستاني يوم الأربعاء إن مهاجما انتحاريا قتل أربعة عسكريين في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة على الحدود مع أفغانستان في هجوم هو الثاني على الأقل منذ وصول رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي إلى السلطة منذ أسبوع.
وبدأت باكستان الشهر الماضي حملة عسكرية ضد مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية على امتداد الجزء الشمالي من الحدود قائلة إن المنطقة تتحول سريعا إلى ملاذ آمن للعديد من التنظيمات الإرهابية.
وكانت دورية عسكرية تقوم بعملية بحث ليل الثلاثاء في منطقة دير العليا بالقرب من إقليم مالاكاند التي كانت جماعة طالبان الباكستانية تسيطر على أجزاء واسعة منها قبل أن يشن الجيش حملة عسكرية في عام 2009.
وقال الجيش في بيان "تلقى المسؤولون العسكريون معلومات عن وجود إرهابيين في المنطقة" وأضاف "الجنود المستهدفون كانوا يقومون بعملية بحث عندما فجر أحد الإرهابيين نفسه".
وأعلنت جماعة تحريك طالبان الباكستانية أو حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم عبر رسالة إلى وسائل الإعلام.
وقال محمد خراساني المتحدث باسم تحريك طالبان "هاجمهم مقاتلونا عندما كانوا في طريقهم إلينا وقتلوا ضابطا برتبة ميجور وجنودا آخرين".
وقال الجيش إن ضابطا وثلاثة جنود قتلوا في الهجوم الذي أدانه رئيس الوزراء الجديد شاهد خاقان عباسي على الفور.
وقال مسؤول أمني طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز إن قوات الأمن خاضت اشتباكا مسلحا مع اثنين من المسلحين قبل أن يفجر أحدهما نفسه.
وأضاف المسؤول "هذه المنطقة سمعتها سيئة بسبب تاريخها الطويل في النشاطات الإرهابية".
(إعداد هشام حاج علي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)