من أحمد غدار
فيينا (رويترز) - قال مصدر نفطي ليبي يوم الأربعاء إن إنتاج ليبيا من الخام انخفض إلى ما يتراوح بين 600-700 ألف برميل يوميا من أكثر من مليون برميل يوميا بعد اشتباكات في مرفأي رأس لانوف والسدر.
وأشار المصدر إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط تبحث في خيارات لتحويل بعض الصادرات النفطية من رأس لانوف إلى البريقة والزويتينة.
ومرفأي رأس لانوف والسدر مغلقان منذ يوم الخميس 14 يونيو حزيران عندما هاجمت فصائل مسلحة معارضة للقائد العسكري الليبي خليفة حفتر المرفأين مما أضطر المؤسسة الوطنية للنفط إلى إغلاقهما وإعلان حالة القوة القاهرة على الصادرات.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله يوم الأربعاء إن الهجوم تسبب في انخفاض إنتاج النفط بمقدار 450 ألف برميل يوميا.
وأضاف أن شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط فقدت كمية غير محددة من الإنتاج أيضا بسبب مشكلة فنية. وتصدر الشركة النفط الخام من ميناء الحريقة الواقع في أقصى شرق ليبيا.
واشتعلت النيران في صهريجي تخزين النفط رقمي 2 و12 في رأس لانوف أثناء القتال مما خفض طاقة التخزين هناك بنحو 400 ألف برميل.
وزار فريق من المؤسسة الوطنية للنفط الموقع لتقييم الضرر وأبلغ بأن النار ما زالت مشتعلة عند مستوى منخفض في إحدى وحدات التخزين.
وتضرر أكثر من نصف صهاريج التخزين في رأس لانوف والسدر في اشتباكات سابقة مما خفض طاقة التخزين في أكبر مرفأين لتصدير النفط في ليبيا.
وظل العمل مستمرا في مرفأي البريقة والزويتينة الواقعين إلى الشرق من رأس لانوف والسدر في منطقة الهلال النفطي شرق ليبيا وهما خاضعين لسيطرة الجيش الوطني الليبي.
وقال الجيش الوطني الليبي إنه يستعد لتنفيذ هجوم مضاد لاستعادة رأس لانوف والسدر ونفذ سلسلة من الضربات الجوية ضد فصائل معادية في المنطقة.
واتهمت المؤسسة الوطنية للنفط ميليشيات يقودها إبراهيم الجضران بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف المرفأين. وكان إبراهيم الجضران حاصر موانئ منطقة الهلال النفطي وأغلقها لعدة أعوام قبل أن يفقد السيطرة عليها في سبتمبر أيلول عام 2016 ليستردها الجيش الوطني الليبي.
واتهم الجيش الوطني الليبي سرايا الدفاع عن بنغازي المناوئة لحفتر بالمسؤولية عن الهجوم. وحاول هذا الفصيل الاستيلاء على الهلال النفطي من قبل والتوغل في بنغازي الخاضعة بالكامل لسيطرة حفتر منذ أواخر العام الماضي.
(تغطية صحفية أحمد غدار - إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)