من المتوقع أن تستهل أسواق الأسهم الأمريكية تعاملاتها اليوم على ارتفاع، حيث من المتوقع أن يوفر تراجع عوائد سندات الخزانة خلفية مواتية للمستثمرين الذين يتطلعون أيضًا إلى بيانات التضخم المهمة المقرر صدورها يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن تؤثر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي القادمة على قرارات الاحتياطي الفدرالي بشأن تغيرات أسعار الفائدة على مدار العام.
أغلقت المؤشرات الرئيسية مستقرة يوم الاثنين، حيث حدت حركة عوائد سندات الخزانة من أي مكاسب كبيرة بعد تقرير الوظائف القوي الأسبوع الماضي. يُركز المستثمرون الآن على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر مارس، والتي من المتوقع أن تُظهر زيادة طفيفة في معدل التضخم الرئيسي إلى 3.4% على أساس سنوي من 3.2% في فبراير. ومن المتوقع أن يُظهر معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة الأكثر تقلبًا، انخفاضًا طفيفًا إلى 3.7% من 3.8% في الشهر السابق.
من جانبه، أعرب مارك لوشيني، كبير استراتيجيي الاستثمار في Janney Montgomery Scott، عن أنه على الرغم من أن مؤشر أسعار المستهلكين قد يأتي أعلى من المتوقع، إلا أن هذا لا يبدو أنه مصدر قلق كبير للمستثمرين في الوقت الحالي. وأضاف أن التوقع العام هو أن ينخفض التضخم، مما يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي باحتمالية خفض أسعار الفائدة.
وقد خفتت توقعات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث تشير رهانات السوق الحالية إلى خفض بنحو 60 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول، بانخفاض عن 150 نقطة أساس كانت متوقعة في بداية العام. وتشير أداة مراقبة مجلس الاحتياطي الفدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية إلى أن المتداولين يرون فرصة بنسبة 50% تقريبًا لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كحد أدنى بحلول شهر يونيو، وهو ما يمثل انخفاضًا عن نسبة 64% التي شهدناها الأسبوع الماضي.
ووجدت أسواق الأسهم بعض الدعم حيث انخفض العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياته التي سجلها في الجلسة السابقة، حيث بلغ 4.3857%. في تعاملات ما قبل السوق، ارتفعت أسهم شركة ألفابت (NASDAQ:GOOGL) بنسبة 1.1٪ بعد أن كشفت شركة التكنولوجيا العملاقة عن نسخة جديدة من رقائق الذكاء الاصطناعي لمركز البيانات الخاص بها.
كما يترقب المستثمرون أيضًا محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في مارس/آذار، والذي قد يوفر المزيد من الرؤى حول موقف البنك المركزي من سياسة التيسير النقدي. ومن المتوقع صدور المحضر في وقت لاحق من الأسبوع.
بالإضافة إلى ذلك، يجذب موسم أرباح الربع الأول من العام الاهتمام، لا سيما مع إعلان شركات مالية ذات ثقل مالي مثل JPMorgan Chase (NYSE:JPM) وCitigroup وWells Fargo عن نتائجها في نهاية الأسبوع.
وفي جلسة ما قبل السوق، ارتفعت مؤشرات داو جونز الإلكترونية بمقدار 30 نقطة أو 0.08%، وارتفعت مؤشرات ستاندرد آند بورز 500 الإلكترونية بمقدار 11.5 نقطة أو 0.22%، وارتفعت مؤشرات ناسداك 100 الإلكترونية بمقدار 58.75 نقطة أو 0.32%.
ومع ذلك، لم تكن جميع القطاعات مهيأة لتحقيق مكاسب. فقد شهدت أسهم العملات الرقمية والأسهم المرتبطة بالبلوك تشين انخفاضًا في تداولات ما قبل السوق، وهو ما يعكس انخفاض أسعار البيتكوين. وشهدت أسهم Coinbase Global (NASDAQ:COIN) وMarathon Digital (NASDAQ:MARA) وMicroStrategy انخفاضات تراوحت بين 0.9% إلى 1.1%.
في أخبار أخرى، العلامات التجارية Tilray (NASDAQ:TLRY) انخفضت الأسهم المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 16.6٪ بعد أن أعلنت شركة القنب أنها لم تعد تتوقع تحقيق تدفق نقدي حر إيجابي معدل لعام 2024، مستشهدة بالتأخير في التحصيل النقدي من مبيعات الأصول المختلفة.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.